بدء لقاءات جنيف و ديمستورا يقدّم اقتراحاً للأطراف المشاركة
اجتمع اليوم الثلاثاء السادس عشر من مايو / أيار الجاري، وفد المعارضة برئاسة ” نصر الحريري ” مع المبعوث الدولي ” ستيفان ديمستورا ” في مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف كجلسة أولى من المباحثات، و قال الحريري ” الوفد جاء إلى جنيف من أجل المشاركة في العملية التي توصل إلى الحلّ السياسي، و هذا يخيف المجرم الأسد “.
و بحسب ” سبوتنيك ” أنّ دي ميستورا، قام بتقديم اقتراح على الأطراف السورية المشاركة في مباحثات جنيف، مفاده إنشاء آلية تشاورية تقوم أساساً بالتركيز على نقاش سلّة الدستور ضمن فريق عمل من خبراء أمميين و قانونيين من النظام و المعارضة، يترأسه مكتب ديمستورا و نصّت ورقة الاقتراح على أنّ ” الآلية التشاورية تهدف لتقديم دعم للمباحثات في مناقشة الأسس الدستورية لضمان عدم وجود فراغ دستوري أو قانوني ، و أكدت الورقة على بدء الآلية التشاورية اجتماعاتها في جنيف بشكل فوري أثناء الجولة الحالية ” .
و أشار الاقتراح إلى أنّ الآلية التشاورية ” ستعمل على صياغة عدد من الخيارات لعرضها على الأطراف حول عملية صياغة دستور، وعقد مؤتمر وطني/ حوار وطني، و كذلك تحديد عدد من البدائل التي تضمن إيجاد أسس دستورية وقانونية صلبة لأيّ اتفاق إطاري يتم التوصل إليه في جنيف، و يكون متضمنا حزمة متكاملة، بما في ذلك ضمان إنشاء حكم شامل وذا مصداقية، وغير قائم على الطائفية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 “.
و يشار إلى أنّ المجلس الوطني الكردي قرر مساء اليوم المشاركة في مفاوضات جنيف الحالية، كما التحق رئيس الائتلاف الوطني اليوم بالوفد للمشاركة أيضاً .
و انطلقت الجولة السادسة من محادثات جنيف، الثلاثاء، بعقد اجتماعات بين دي ميستورا و وفد نظام الأسد برئاسة ” بشار الجعفري ” لبحث الحلّ السياسي في سوريا .
و قال الحريري إنّ ” الوقت قد حان لمحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية، حيث يستمر نظام الأسد بحربه ضد الشعب السوري منذ ست سنوات، و يجب على العالم أن يتحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً أن هذا الملف سيكون حاضراً في المفاوضات الجارية حالياً ” و أعرب عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة هذه المرة خطة عملية أكثر، تسهّل عملية الانتقال و الحلّ السياسي .
فيما طردت الأمم المتحدة مراسلة قناة الإخبارية السورية ” ربى الحجلي ” من مقر التفاوض في جنيف، وسحبت منها تصريح تغطية المفاوضات التي بدأت اليوم، وذلك بعد صراخها بألفاظ نابية عند دخول وفد المعارضة مقر التفاوض، و وصفته بـ ” المجرمين ببدلات عسكرية” .