هجوم نطنز أوقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.. واتهامات لإسرائيل
حمّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء حادث مفاعل نطنز النووي، الذي دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي المستقل.
وقال ظريف اليوم الإثنين، “لن نسمح لإسرائيل بالانتقام من النجاح في مسار رفع العقوبات عبر حادثة نطنز”، مشيرًا إلى أن “إيران ستنتقم من الصهاينة على ممارساتهم”.
وأضاف “يخطئ العدو إذا اعتقد أن الحادثة ستضعف موقفنا في المفاوضات النووية في فيينا”، لافتًا إلى أن “العمل التخريبي في نطنز سيجعل موقف طهران في المفاوضات أكثر قوة”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال بوقت سابق من اليوم، إن بلاده سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، مشيرًا إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.
الإذاعة العامة الإسرائيلية أفادت نقلًا عن مصادر استخباراتية قولها، إن جهاز الموساد يقف وراء حادث نطنز.
اقرأ أيضاً : اندلاع حريق ثانٍ في منشأة نطنز النووية.. وإيران تكشف عن إصابة المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
ما سبّبه هجوم نطنز
أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أشارت إلى أن انقطاع الطاقة في المنشأة شديدة التحصين، نجم عن انفجار كبير دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي المستقل، والمحمي بشدة، الذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض بالطاقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم، إن الهجوم وجه ضربة قاسية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن عودة إيران للتخصيب بشكل طبيعي، سيستغرق على الأقل 9 أشهر.
ورجّح مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز، أن يكون الهجوم نفذ من خلال استهداف المنشأة بشكل غير مباشر، أو من خلال عملية تسلل على الأرض.
ويأتي الهجوم في وقت تتفاوض فيه إيران وأمريكا بشكل غير مباشر على العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وأعاد فرض عقوبات على إيران.
