أخبار العالم

الجيش الإسرائيلي يكشف هدفه من إبقاء حماس في حالة انتظار إعلان العملية البرية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، في تصريحٍ صحفي: “دولة إسرائيل تشهد أوج حرب شنتها ضدها منظمة حماس الإرهابية والتي ستندم عليها كما بدأت تندم عليها بالفعل”.

الجيش الإسرائيلي يكشف سراً

وأضاف: “معارك الكبح التي خاضها المواطنون، وأفراد أجهزة الأمن، والجنود والقادة في الـ 7.10 جديرة بالتقدير البالغ للغاية”.

وتابع: “قوات جيش الدفاع تسيطر حالياً على الأرض وتؤمّنها بشكل قوي ولا يزال الترقب ضرورياً”.

هاليفي مضى في القول: “أنا أتجول بين القوات في الميدان وأقدم لها الإرشادات. لقد تدربنا على ذلك منذ سنين طويلة وطورنا القدرات وبعض الوسائل القتالية الأكثر تقدماً في العالم، ولدينا خير المقاتلين”، مضيفاً “جيش الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية قد أعدا الخطط الهجومية النوعية من أجل تحقيق أهداف الحرب”.

وأردف: “دعوني أضع النقاط على الحروف – جيش الدفاع جاهز للمناورة البرية وسنتخذ قرارات مع المستوى السياسي بشأن جوهر وتوقيت المرحلة التالية”.

وزاد: “نخوض حرباً وفي هذه المرحلة هناك اعتبارات تكتيكية بل استراتيجية تتيح لنا مزيداً من الوقت لتحسين مدى الجاهزية لبدء المرحلة التالية إلى قدر أكبر حتى”.

وواصل حديثه: “نحن نستغل كل دقيقة لنصبح أكثر جاهزية. ومع مرور كل دقيقة نشدد هجماتنا على العدو لندمر المزيد من قدراته ونقضي على مخربين وقادة ونجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية. نحن نبقيه متوتراً”، قائلاً: “الآن العدو هو الذي ينتظر”.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تابع: “نهاجم في قطاع غزة باستمرار وبدون توقف؛ جوًا وبحرًا الأهداف المبنية على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والنوعية. جنود سلاح البر لدينا المتواجدون على الحدود يلاقون العدو في كل ليلة تقريبًا حيث تعمل قوات المشاة، والمدرعات والهندسة والمدفعيات مجتمعة من أجل هدف واحد ألا وهو الدفاع عن دولة إسرائيل“.

وأكد: “في شمال البلاد تنتشر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بكل ما لديها من عزيمة وإصرار على خط التماس، حيث تتصدى فوراً لأي محاولة استهداف يقوم بها حزب الله. إن حزب الله ليس إلا تنظيماً يتعاون مع هجوم حماس الدموي ويجعل نفسه متماهياً مع داعش تحت غطاء حامي لبنان”.

وقال: “إننا منتشرون بمنتهى القوة ومستعدون ومتأهبون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة.
على ضوء الأوضاع السائدة في شمال البلاد، تقرر إجلاء الكثير من السكان من منازلهم. وقد يكون الأمر غير مريح بالنسبة لهم لكنه جاء لزيادة أمنهم، ونعمل حثيثاً على استعادة الأمن إلى شمال البلاد”.

وبحسب هاليفي “تتمثل أهداف الحرب، كما حددتها حكومة إسرائيل، بتفكيك حماس وإعادة الأمن لسكان دولة إسرائيل، إلى جانب بذل أقصى الجهود لإعادة المختطفين”.

كما أضاف: “لقد وقع هنا حدث لم يكن له مثيل منذ قيام الدولة، الأمر الذي يتطلب إحداث تغيير جذري للواقع الأمني، حيث هناك بعض الأثمان المترتبة على ذلك، ومنها ما يتعلق بالفترة المطلوبة لخوض الحرب. لقد تم تعبئة كافة القوى والطاقات. وقد توجه أفراد الاحتياط من مناطق تمركزهم للقيام بزيارات تعزية وكذلك لحضور حفلات الأعراس، وسنحوّل مشاعر الفرح والحزن إلى طاقات إيجابية ترافقنا في ميدان المعركة”.

وختم هاليفي تصريحه: “إن هذه الحرب لها عنوان واحد دون غيره: قادة منظمة حماس الإرهابية، وإنهم سوف يدفعون الثمن”، على حد تعبيره.

الجيش الإسرائيلي ينفي تأجيل العملية البرية في غزة

على صعيدٍ متصل، نفى أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تأجيل العملية البرية على قطاع غزة، مؤكداً أن “ثمة استعدادات إسرائيلية تجري الآن للانتقال إلى المرحلة المقبلة من الحرب”.

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن أدرعي إن إسرائيل ستختار التوقيت المناسب لبدء العملية البرية، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي يشهد استعراض الخطط العسكرية والقيام بمزيد من التدريبات العسكرية، ورفع الروح المعنوية والكفاءة القتالية للجنود.

وأضاف: “سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أكثر من 320 هدفاً في قطاع غزة”، متابعاً: “هذا القصف يأتي في إطار الاستعدادات للعملية البرية أو للمرحلة المقبلة من الحرب، حيث يتم قصف منصات إطلاق القذائف الصاروخية والأنفاق والأماكن التي تم نصب منصات إطلاق القذائف المضادة للدروع فيها”.

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يكشف هدفه من إبقاء حماس في حالة انتظار إعلان العملية البرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى