كيف أنهت فصائل المعارضة الاقتتال الداخلي شمال حلب ؟
انتهى الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة شمال شرق حلب، صباح اليوم الثلاثاء الثالث و العشرين من مايو / أيار الجاري، بتسليم فصيل ” لواء فرسان الثورة ” ( نور الدين الزنكي سابقاً ) التابع لفيلق الشام حواجزه في المنطقة لبقية الفصائل .
و أفاد الأمني ” أبو حسن ” رئيس أمنية فيلق الشام في الشمال السوري، في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” بأنّه لم يتم أي إطلاق نار في مدينة الباب حيث قام المجلس العسكري في المدينة بالتعاون مع الأخوة الموجودين هناك من الفصائل بالاستيلاء على الحاجز التابع لـ ” لواء فرسان الثورة ” وانتهى الأمر بتوزيع عناصر اللواء على الفصائل الموجودة في الباب بشكل سلمي، بينما دارت اشتباكات في قرية الحمران كون مجموعة من ” فرسان الثورة ” بقيادة المدعو ” أبو مريم الحسكاوي ” أبدت مقاومة و لم تسلم بسهولة و استمرت الاشتباكات منذ ليلة أمس و حتى صباح اليوم و قضت بتسليم ” الحمران ” إلى الجبهة الشامية .
و في سياق متصل قال قائد عسكري في كتلة السلطان مراد في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” إنّ الفصائل العسكرية في شمال حلب وعلى رأسها الجبهة الشامية قررت إنهاء تواجد فصيل ” لواء فرسان الثورة ” حيث شنّت الفصائل هجوماً على مقراتهم المتواجدة في المنطقة وذلك بالتعاون مع فيلق الشام ، موضحاً أنّ سبب قرار إنهاء الفصيل يعود لكثرة المشاكل التي يحدثها في المنطقة و الفتن التي يثيرها بين المقاتلين لانتمائه الفكري لفصيل جبهة النصرة ( هيئة تحرير الشام ) .
و كان الاقتتال قد دار في في قرى كفرغان و واكدا و حمران بريف حلب الشمالي و أسفر عن سقوط أربعة قتلى و أربعين جريحاً ليلة أمس، سبقه بساعات اشتباكات بين ” فرسان الثورة ” و ” السلطان مراد ” في منطقة تل علي أدت إلى مقتل اثنين وجرح آخرين من الأخير و انتهى الخلاف بالإفراج عن الأسرى بين الطرفين ، و تسليم العناصر الذين قاموا بالمشكلة إلى المحكمة الشرعية في مدينة جرابلس.