الشأن السوري

الأسد يحصّن مواقعه بريف حماة و ينقل جنوده لجبهات تدمر و شرق حلب

شوهدت خلال اليومين الماضيين تحركات لقوات النظام في ريف حماة و إقامتها سواتراً ترابية لتحصين جبهاتها مع قوات المعارضة ، بالتزامن مع تحركات روسية و وضعها أسلاكًا شائكة على مقربة من حواجز النظام في منطقة “ المغير ” شمال حماة .

و قال الملازم أول ” محمود المحمود ” الناطق العسكري باسم جيش العزة في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” ” نحن لاحظنا بعد كل توقيع اتفاق هدنة في الأراضي السورية تعمل قوات النظام على رفع السواتر الترابية و تدشيم مواقعها و التحصين الهندسي للمواقع التابعة لها شمال حماة أو في سهل الغاب غربها ضمن المناطق التي نعمل بها حيث رصدنا و شاهدنا هذه التحصينات بالعين المجردة و بالمناظير ، ” مشيراً إلى أنّ هذا التحصين يأتي في هذه الفترة حصراً بعد المقترح الروسي للمناطق الأربعة الآمنة و الذي وقعت عليه الدول الضامنة بأستانة ( تركيا و روسيا و إيران ) و دخل حيز التنفيذ في السادس من الشهر الجاري .

و أضاف المحمود أنّ قوات النظام عمدت إلى نقل جنودها من معظم مناطقها في ريف حماة الشمالي و الغربي و في ريف اللاذقية و غيرها إلى مدينة تدمر شرق حمص و إلى مناطق شرق حلب حيث الجبهات مشتعلة ضد تنظيم الدولة هناك، و قام النظام بتعويض النقص على تلك الجبهات بزيادة تحصينها تحسباً لأيّ هجوم من قبل قوات المعارضة .

و أشار مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في الريف الحموي ” علي أبو الفاروق ” إلى أنّ المناطق التي يجري النظام فيها التحصين هي ( جنوب شرق قرية أم حارتين – و على طول خط الجبهة في ريف حماة الشمالي و الشمالي الشرقي و خطوط التماس في سهل الغاب في الريف الغربي ، و القرى التي تحتلها قوات النظام مثل: قبر فضة و الرملة و التمانعة و الحاكور و الكريم و الأشرفية ، بالإضافة إلى تسجيل عدة طلعات لطائرات الاستطلاع لرصد أيّ تحركات في مناطق وقف إطلاق النار ” ريف حماة الشمالي و سهل الغاب ” .
و قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ،اليوم الأربعاء، ” في الجولة القادمة من مفاوضات أستانة سنقر خرائط مناطق تخفيف التوتر في سوريا ” ، يذكر أنّ مناطق الاتفاق هي ” إدلب و أجزاء من ريفي حماة و حلب ، و شمال حمص ، و غوطة دمشق الشرقية ، و درعا و القنيطرة ” .

 

حماه 9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى