الشأن السوري

تحرير الشام تخلي قرى بريف إدلب من ساكنيها والسبب ؟!

معاناة النازحين السوريين مستمرة بكافة أشكالها و هذه المرة من نوع آخر ، حيث يتعرض النازحون في قرى ريف إدلب الشمالي ذات الغالبية الدرزية (قريتي كفتين و بيرة كفتين ) لتهديدات من قبل فصيل ” هيئة تحرير الشام ” التابع لقوات المعارضة بإخلاء منازلهم في وقت محدد .

أبو أحمد نازحٌ من مدينة حلب يقول في حديث خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” نحن النازحون من حلب و أرياف إدلب اخترنا القرى ذات الغالبية الدرزية لنستأجر منازلاً فيها كونها لا تتعرض للقصف كالقرى ذات الغالبية السنيّة، و منذ فترة جاء أحد أمراء هيئة تحرير الشام إلينا و قال : ” إنّ كل شخص من هذه القرى مسافر خارج سوريا أصبح منزله ملكاً لـ  ( الهيئة  ) و يجب على قاطنيه إخلائه  “. على حد زعمه .

و يضيف أبو أحمد ” أنا أبلغتني الهيئة بإخلاء منزلي كحد أقصى بتاريخ 1/6/2017 و تلقيت تهديدات بالاعتقال إن لم أسلّمه لهم في الوقت المحدد ، مشيراً إلى قيام عناصر الهيئة ببخ أبواب المنازل سواء كان صاحب المنزل موجود أو مسافر، بكتابات تضمنّت أمر الإخلاء و ترك المنزل بتاريخ 1/6/2017، و قبل يومين أتى أمر تأكيد الإخلاء مع تهديد باستخدام القوة و اعتقال كل من لم يخرج من بيته بالتاريخ المذكور .

و حول مطالبات الأهالي و إيجاد حلول أوضح “أبو احمد” أنّ يوم أمس الأربعاء ذهب وفد من وجهاء القرية  و من النازحين إلى محكمة الهيئة ، و بعد أن اجتمعوا مع شرعيي الهيئة قررت الهيئة تأجيل موعد الإخلاء إلى الأول من تموز يوليو المقبل كون شهر حزيران يصادف شهر رمضان المبارك كي لا يضغطوا أكثر على النازحين في هذا الشهر، و ذكر أنّها المرة العاشرة التي يلتقي فيها الوفد مع الهيئة .

و في ختام حديثه معنا ذكر ” أبو أحمد ” إنّ النازحين  أصدروا في وقت سابق بياناً طالبوا خلاله الهيئة أن لا تجبرهم على الخروج من المنازل ، حيث تضمنّت ورقة البيان استنكاراً يقول “نحن نازحون وليس عندنا مكان نأوي إليه و منازلنا قد دمّرت بالقصف ، كما أنّ الناس قد أسست حياتها هنا و فتحت مصالح، فالقرار ظلمٌ بحقّنا” ، و بالطبع لاقت الورقة رفضاً من قبل الهيئة التي تعتبر القريتين لها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى