الشأن السوري

استياء شعبي بإدلب لخداع النظام بتبادل معتقلي الثورة، والتفاصيل ؟!

تفاجأ أهالي محافظة إدلب، بخداع نظام الأسد وتلاعبه بأسماء ألف و500 معتقل ومعتقلة في سجونه، والذين تم الإفراج عنهم ظهر اليوم الخميس، ضمن اتفاق بلدتي “كفريا والفوعة” شمال إدلب اللتين تم إخراج كافة سكّانهما من مدنيين وعسكريين (ميليشيات شيعية) والبالغ عددهم ستة آلاف و900 شخص، وذلك عند معبر “العيس” جنوب حلب، فيما توقفت عملية التبادل في الدفعة الأخيرة من المعتقلين الذين بينهم (36) مقاتلًا بين الوفد الإيراني وهيئة تحرير الشام في المعبر دون معرفة السبب.

وتحدّث “عبد الله أبو علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، عن استياء شعبي كبير عمّ عشرات العائلات التي تجمّعت، اليوم، قرب “مسجد شعيب” في مدينة إدلب، وهي بانتظار قافلات المعتقلين على أمل وصول أبنائها، وكانت المفاجأة أنّ أغلب المعتقلين حديثي الاعتقال ولا علاقة لاعتقالهم بالثورة أبدًا، كذلك تفاجأ المعتقلون بخداع النظام لهم وإخبارهم بأنّهم خرجوا بـ “عفوٍ عامٍ”.

و أضاف مراسلنا: أنّ 80 % من الأسماء وضعها النظام بنسبة 75 % من معتقلي عامي 2017 و2018. والأكثرية اعتقلهم النظام وهم في مناطقه وعادوا مع باصات النظام. وبينهم معتقل من دير الزور قال للعوائل عند مسجد شعيب: “أنا انتهت محكوميتي وكنت طالع بعد ما أوكلت محامي ودفعت له مبلغًا من المال، فقام عناصر الأمن بإخراجي مع هذه الدفعة ولا علم لي بالتبادل”. فيما ورد اسم معتقل منذ أسبوعين أثناء إجرائه تسوية مصالحة مع النظام في شرق حماة، واسم طالب صف تاسع من قلعة المضيق معتقل منذ أسبوعين، واسم آخر من بلدة الهبيط جنوب إدلب معتقل منذ شهرين.

وبدوره، صرّح المحامي “فهد الموسى” رئيس الهيئة السورية لفكّ الأسرى والمعتقلين لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ النظام لم يُطلق سراح أيّ معتقل من سجني حمص وحماة المركزيين، في صفقة “الفوعة – كفريا” وهناك غموض كبير في الاتفاقيات بما يخصّ بند المعتقلين، ودائمًا هناك تكتم وعدم شفافية مع جمهور الثورة، لذلك نعتمد على الناشطين أو المعتقلين المُفرج عنهم لتلقي المعلومات، واليوم حسب المعلومات الأولية غالبية المعتقلين من عام 2018 وتم اعتقالهم بشكل عشوائي من مناطق جرى فيها مصالحات مع النظام.

وأشار إلى أنّ النظام يعتقلهم كرهائن بشريّة بغية تنفيذ الاتفاقات مع بقية الأطراف. وأوضح أنّ من أفرج عنهم اليوم عادوا إلى الفرع الأمني الذي أخرجوا منه بغية استلام أوراقهم الثبوتية كي يعودوا إلى منازلهم بمناطق النظام. ونوّه “الموسى” إلى أنّه تواصل أمس مع “محمد الشيخ” رئيس حكومة الإنقاذ ولم يتلقَ ردّ بعد، ومع “خزاعي خطاب” من مؤسسة “شؤون الأسرى” وكان جوابه: “الملف أمني” دون أيّ معلومات أخرى.

وذكر مراسلنا أنّ العوائل تظاهرت عند “مسجد شعيب” احتجاجًا على ذلك، وهتف المتظاهرون ضد تحرير الشام وطالبوا بسقوطها وسقوط القادات، فأخبرتهم الهيئة بأنّ الباصات المتبقية وصلت إلى منطقة الملعب، ليتوجه الأهالي إلى هناك لكن كانت خديعة من الهيئة، كي يستطيعوا إبعادهم وإخراج الباصات من المنطقة بعد أن احتج أشخاص ومنهم من تمدد تحت الباص وآخر حاول حرقه.

 

غضب شعبي بمدينة إدلب من أهالي المعتقلين لعدم خروج أبنائهم القدامى لدى نظام الأسد

يوتيوب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى