الشأن السوري

تحرير الشام تُحيل “الأطراش” للقضاء بسبب منشوراته على مواقع التواصل

بناءً على قرار من القائد العام لهيئة تحرير الشام ” أبو جابر الشيخ ” تمّت إحالة المدعو ” حسام أطرش ” عضو مجلس شورى الهيئة ونائب المسؤول الأمني فيها إلى القضاء الداخلي للنظر في الادعاء المقدم ضده بخصوص ما نشره على وسائل التواصل،photo 2017 06 05 23 17 12

بحسب بيان للهيئة نُشر مساء اليوم الاثنين الخامس من يونيو/ حزيران الجاري ، و العاشر من شهر رمضان، لكنّه صدر بتاريخ أول أمس .

 

و دعا حسام أطرش، شرعي “حركة نور الدين زنكي” سابقاً ، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، الخميس الفائت، إلى ضرورة تسليم المناطق المحررة، وخاصة إدلب، إلى الحكومة المؤقتة لتجنيبها ويلات الحرب و الدمار ، وقال : ” أعتقد أنّ الحلّ هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، وأن تعلن عن وزارة دفاع وتحل الفصائل العسكرية نفسها، وتدخل في وزارة الدفاع بدون إعلام “.

و أضاف : ” لا شك أنّ الحكومة المؤقتة لها شرعية دولية، وتصلح أن تكون غطاءً للمناطق المحررة، ويستحيل تصنيفها بعد أن اعترف بها، وهي الطريق التكتيكي الوحيد لإنقاذ الساحة من شبح التصنيف و الحرب واستعادة زمام المبادرة وإنهاء الحالة الفصائلية المقيتة، و مخاطبة الدول بشكل رسمي “.

و اعتبر الشرعيون تغريداته طريقاً لما وصفوه بـ “ الفتنة ” والتحريض وخلق الاقتتال بين الفصائل الرافضة والموافقة على فكرته، مشيرين إلى أنه لا يمكن تسليم الشؤون العسكرية لإدارة مدينة ليس لها أية علاقة بالعمل العسكري و شؤون المقاتلين، و رفضت الهيئة على لسان ناطقها “الزبير الغزي”، تصريحات “أطرش” واصفةً إياها بأنها “خاطئة ولا تمثلها ” .

في حين انتقد الدكتور سامي بن محمود العريدي، الشرعي الثاني في الهيئة، رد الهيئة للأطرش، الذي اعتبرته ” رأي شخصي لا تقره عليه ولا تتبناه “. ” وقال ” من أعجب العجب يصبح كلام حسام الأطرش رأياً شخصياً فيكتفى بالتعليق عليه بكلمات هزيلة ويصبح كلام غيره ممن يدعون إلى الحفاظ على الجهاد و ثمرته فتنة و شقاً للصف ودعوة للغلو “. وتساءل ” ما الذي تغير الآن حتى تعتبروا هذا رأياً شخصياً ولا تقروه بعد أن كان قديماً عندكم دعوة إلى الردة و يستوجب القتل فهل تغير قولكم ؟ ! ” حيث استبعد أن الحركة الجهادية اليوم تفرط بسهولة في رايتها وتضعها في أيدٍ غير أمينة .

18765857 1812197625763617 7737628689806088177 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى