انفجارات وحرائق في كفريا والفوعة بالأيام الأخيرة قبل مغادرة إدلب

مع اقتراب موعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربعة ( الزبداني – مضايا – كفريا – الفوعة )  و أُضيف إليها حي اليرموك جنوب دمشق أيضاً، يقوم مسلحو بلدتي ” كفريا والفوعة ” في ريف إدلب الشمالي، التابعين للنظام ، خلال اليومين الماضيين بحرق منازلهم و أراضيهم الزراعية لتصل الحرائق إلى أراضي بلدتي معرة مصرين و بروما، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخماد تلك الحرائق، اليوم الأربعاء السابع من حزيران يونيو / الجاري، بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في إدلب .

و أشار مراسلنا إلى أنّ الانفجارات التي سمُعت بمحيط مدينة بنش، الليلة الماضية، تبين أنّها ناتجة عن قيام مسلحي ميليشيات النظام ببلدة الفوعة بتدمير ذخيرتهم و آلياتهم الثقيلة، حيث يستمرون بتدمير مخزون الأسلحة الثقيلة و الذخيرة التي بحوزتهم قبل مغادرتهم المنطقة حتّى لا يستفيد منها مقاتلو المعارضة .
 
والجدير بالذكر أنّ المرحلة الأولى من اتفاق جيش الفتح و إيران، منتصف أبريل / نيسان الفائت، قد قضت بخروج مقاتلي المعارضة في مدينة الزبداني و بلدات مضايا و بقين و سرغايا مع عوائلهم إلى محافظة إدلب مقابل خروج نصف مقاتلي الفوعة و كفريا وعوائلهم إلى مدينة حلب والذين يقدر عددهم بثمانية آلاف، لغادر القسم المتبقي بعدد مماثل خلال المرحلة الثانية مقابل خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك وعوائلهم، كما تضمن الاتفاق الذي رعته دولة قطر إطلاق سراح ” 1500 ” سجين, بينهم ” 600 ” امرأة من سجون نظام الأسد، خرج منهم 750 معتقلاً بالإضافة إلى حل حزب الله اللبناني مشكلة خمسين عائلة من أهالي الزبداني المتواجدين في لبنان، كما شمل إطلاق سراح أكثر من ” 16 ” معتقلاً قطرياً لدى ميليشيات الحشد الشعبي التابع لإيران في العراق .