الواقع الزراعي غربي حلب تحديّات تواجه الفلاحين وإيجاد حلول !
نظراً للأوضاع الراهنة و التحديات التي يمرُّ بها ريف حلب الغربي و عدم قدرة الفلاحين على تحمّل نفقات المحاصيل الزراعية و خاصة الحبوب رغم وصفها بـ ” الوافرة ” هذا العام، و تكاليف الحصاد و تعرض عشرات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالحبوب و خاصة القمح لاشتعال حرائق ، حيث قام الدفاع المدني بإطفاء عدة حرائق منها ما هو مجهول السبب و منها ما هو عائد لارتفاع درجات الحرارة مما تسبب بخسارة عشرات الفلاحين لمحاصيلهم التي تعد مصدر دخل و عيشهم الأساسي . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة ” ماجد العمري ” .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال رئيس المجلس المحلي لبلدة كفر كرمين ” عمر السيّد ” إنّ اجتماعاً قد عقد بين مجالس محافظات حلب و حماة و إدلب و مؤسسات إكثار البذار ، و الزراعة و الري ، و الحبوب العامة ، و إدارة الخدمات في حلب و إدلب و مؤسسة الأعلاف وغيرها من الدوائر المختصة، وقّعوا خلاله على بيان يهدف إلى تحديد سعر القمح خاصة لعام ٢٠١٧ و مناقشة التحديات التي تواجهها ، و تقدير كمية الإنتاج و القدرة الشرائية، وتم خلال الاجتماع التصديق من قبل كافة الفعاليات المختصة على توحيد سعر الشراء لمادة القمح من المواطن بـ ” ٢٦٠ ” دولاراً أمريكياً لسعر واحد طن من القمح الطري ، و ” ٢٧٠ ” دولاراً للطن القاسي .
و بالإضافة إلى خيبة أمل المزارع الذي قد يعزف عن زراعة محصول القمح ، في الوقت الذي حاولت فيه باقي الدوائر إعطاء أسعار تشجيعية لاستمرار زراعة القمح التي باتت عبئاً على المزارع ، أوضح ” عمر ” أنّ وضع سعر لمادة القمح أدنى من أسعار مؤسسات النظام قد يضطر المزارع إلى أن يقع ضحية تجار السوق السوداء الذين سيستدرجونها إلى مناطق النظام .
يذكر أنّ زراعة الحبوب و على رأسها القمح تراجعت في منطقة ريف حلب الغربي و الشمالي بسبب ظروف الحرب و الأسعار المتدنية لمحصول القمح مقارنةً بتكاليفه و أسعار محاصيل أخرى كالبقوليات المرتفعة و التي أصبحت تعود بكم وافر من المال على المزارع دونما معاناة كمعاناة زراعة القمح و العناية فيه و تسويقه .