الشأن السوري

فضائح تغزو المدينة الجامعية، واعتداءات متواصلة للشبيحة في حلب

تعاني المدينة الجامعية في مدينة حلب، المخصّصة لسكن الطلاب القادمين من أماكن بعيدة، من أوضاعٍ خدميةٍ سيئةٍ فضلاً عن فضائح أخلاقية طالت الجميع دون استثناء.

 

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب: إنّ المدينة الجامعية تعاني من انقطاع طويل للكهرباء مما يضطر الطلاب للدراسة على ضوء الشموع فضلاً عن انقطاع الإنترنت لساعات طويلة، كما شبّه الطلاب وضع الحمامات بالمستنقع نظراً لانتشار الحشرات والأوساخ، بسبب المياه المتسخة بالرغم من وجود عدد كبير من عمال النظافة.

 

أمّا من الناحية الأخلاقية، فباتت مشاهد الطلاب الذكور مع الإناث ليلاً في أوضاع خادشة للحياء أمراً اعتيادياً؛ بالإضافة إلى انتشار كبير لعناصر الشبيحة من غير الطلاب وقيامهم بالتحرّش بالطالبات ليلاً، وسط تغاضي وغياب عناصر أمن الجامعة، بالرغم من تقديم الطالبات لعشرات الشكاوي، دون فائدة، مما اضطرهم في كثير من الأحيان للدفاع عن أنفسهن.

 

وبدورها برّرت إدارة المدينة الجامعية سبب الخدمات السيئة لاحتوائها على عدد كبير من النازحين قاموا بتخريب المرافق العامة؛ بينما يرى الطلاب أنّ النازحين لا علاقة لهم باعتبارهم خرجوا من المدينة بعد سقوط أحياء حلب الشرقية بيد النظام، واتهمّوا إدارة المدينة الجامعية وموظفيها بالتقصير المتعمّد.

 

في حين باتت اعتداءات الشبيحة في مدينة حلب بحقّ سكانها، أمراً اعتيادياً، حيث تعرّضت إحدى الفتيات عصر يوم الخميس الفائت، في حي الفرقان، لاعتداء جديد، بعد قيام عدد من عناصر الشبيحة من عائلة (برّي) بالتحرّش بفتاة عبر ألفاظ خادشة للحياء بداية قبل محاولة لمسها فما كان منها إلا محاولة الدفاع عن نفسها عبر شتمهم والصراخ عليهم ليبادر أحدهم بطعنها بسكين على وجهها قبل أن يهرب هو ورفاقه، ثمّ نُقلت الفتاة إلى مشفى الجامعة لتلقّي العلاج. وأشارت مراسلة ستيب، إلى أنّ الحادثة جرت قرب نادي الضباط الخاضع لسيطرة الشرطة الروسية التي عجزت عن كبح جماحهم، وقريباً جداً من أحد حواجز النظام الذي أرسل عدداً من عناصره بعد انتهاء الحادثة.

090279 2009 04 15 04 06 35

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى