الشأن السوري

مبادرة فرنسية مرتقبة ستنهي الحرب في سوريا !! والتفاصيل ؟!

تعمل باريس على بلورة مبادرة سياسية – دبلوماسية بشأن الحرب في سوريا ، و لذلك تكثّف اتصالاتها في كل اتجاه ، مع الولايات المتحدة الأميركية أو روسيا و بلدان الاتحاد الأوروبي و بلدان الخليج .

و قالت مصادر فرنسية رسمية لـ ” الشرق الأوسط ” إنّ الإعلان عنها سيعود لرئيس الجمهورية ، إيمانويل ماكرون ، الذي يريد أن يعيد باريس و معها أوروبا إلى وسط دائرة الاتصالات بعد أن همشتا في الأشهر الأخيرة ، مع إطلاق لقاءات أستانة ، و شبه انفراد موسكو بالمبادرات أكانت عسكرية أم دبلوماسية .

لكن المصادر الفرنسية قالت إنّ المبادرة الفرنسية ” بحاجة إلى إنضاج و بالتالي إلى وقت ، و صدورها مربوط إلى حدٍ كبير بالوضع الدولي و خصوصا بـ القدرة على إيجاد واقع دولي جديد ، يتبين من خلاله للطرفين الروسي و الإيراني أنّ استمرارهما في السياسة التي يتبعانها في سوريا سيكون أكثر كلفة لهما من قبول السير بحل سياسي حقيقي ” ، و ترى باريس أن مسلسل مؤتمرات جنيف ” يدور في فراغ ” ، و بالتالي لا يمكن التعويل عليه من أجل حل سياسي ، أمّا حوارات أستانة فليست بأفضل حال .

و أوضحت المصادر الفرنسية ، أنّ العائق الأول عنوانه ” الولايات المتحدة الأميركية ” ، حيث لم تنته وزارتا الخارجية و الدفاع من مراجعة سياسة واشنطن إزاء سوريا ، و لفتت إلى أنّ واشنطن “ العائق ” قد تتحول غداً إلى عامل مساعد إذا كانت إدارة الرئيس ترامب تريد أن تترجم سياسة احتواء إيران التي تدافع عنها إلى واقع ، فسيكون البدء من سوريا .

و أشارت المصادر إلى أنّ واشنطن ليست وحدها اليوم المعضلة ، حيث تبرز موسكو مرة أخرى على أنّها “ عقدة العقد ” التي يتعين التعامل معها و التأثير عليها لأن موقفها سيكون حاسماً ، لكن ما تريده باريس هو ” إقناع موسكو لاستخدام نفوذها في سوريا للدفع باتجاه الحلّ ” و هي لذلك تستخدم أربع حجج رئيسية : الأولى أنّ الأسد لن يكون قادراً على فرض سيطرته على كامل سوريا قبل شهور و سنوات من الحرب، و الثانية أنّه لو انتهت الحرب لن يعود اللاجئون إلى بلد مدمّر ، و الثالثة هو أنّ تطبيق سياسة ترمب بالبدء في سوريا لاحتواء إيران سينعكس توتراً و ربّما حرباً أوسع من الحرب الحالية ، بينما الحجة الرابعة، أنّ استمرار سياسة روسيا كما هي عليه الآن في سوريا ، سيسيء إلى مصالحها .

و وفق القناعات الفرنسية ، أنّ اللعبة في سوريا إذا سارت على ما هي عليه حالياً ستكون نتائجها كارثية على سوريا و المنطقة ، و لذا فإنّ الرئيس ماكرون يريد المحاولة، ولو فشلت .

 

المرشح الفرنسي ايمانويل ماكرون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى