الشأن السوري

العراق تستعيد معبر الوليد من داعش، فما هدفها وما علاقة سوريا بذلك؟!

أعلن الجيش العراقي ، اليوم السبت السابع عشر من يونيو / حزيران الجاري ، عن السيطرة على معبر الوليد في منطقة التنف على الحدود العراقية – السورية  – الأردنية من قبضة تنظيم الدولة ، و قالت قيادة قوات الحدود إنّها بتخطيط و إشراف قيادة العمليات المشتركة انطلقت بعملية واسعة باسم ” الفجر الجديد “، لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية ، من ثلاثة محاور ، بمشاركة قوات الحدود ، و الحشد العشائري ، و إسناد طيران الجيش ، و طيران التحالف الدولي . بحسب بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة .

و في هذا السياق أوضح ” البراء فارس ” مدير المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة المتواجد في منطقة التنف في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أنّ ” معبر الوليد ” الذي استولت عليه الميليشيات العراقية هو داخل الأراضي العراقية في منطقة تسمى الزويرية العراقية ، و المعبر قد انسحب منه مقاتلو تنظيم الدولة منذ أكثر من عام ، و الجيش العراقي أو الميليشيات تعتبر أيّ شخص ينتمي للطائفة السنيّة ” يتبع لداعش ” ، و أشار بقوله : إلى وجود منفذ في سوريا يسمى معبر الوليد السوري المتواجد في منطقة الزورية السورية ، و عندما تتعدى الميليشيات الحدود السورية سيتم التدخل من قبلنا لمنعها من التقدم ، فالتنف هو منطقة واسعة من ضمنها منطقة الزويرية و معبر الوليد ، و يعتبر مثلث ”  عراقي – سوري – أردني ” .

و تعد هذه خطوة مهمة فيما سبق و أسماها القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي ، هادي العامري ، بـ ” معركة الحدود “، التي تتضمن فتح الطريق أمام مشروع إيران التوسعي الذي يتضمن منطقة جغرافية مفتوحة تمتد من إيران حتى غرب سوريا ، و يُعد هذا التطور خطيراً ؛ نظراً لأهمية هذه الحدود في الصراع الدولي الدائر على مناطق النفوذ في العراق و سوريا. و تأتي تحركات الحشد الشعبي في عملية ” الفجر الكبرى ” أو ” الفجر الجديد ” بالتنسيق مع قوات نظام الأسد بدعم  من إيران للسيطرة المشتركة على الحدود و على محافظة دير الزور .
2e2daf53 052f 4acf bca9 8cedf9f5ab68

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى