تحت شعار مكافحة داعش مدنيّو شرق حماة هدفاً للصواريخ الروسية
قامت البوارج الروسية لليوم الثاني على التوالي باستهداف ناحية عقيربات و قرية حمادة عمر في ريف حماة الشرقي بصواريخ بالستية أدت إلى حدوث دمار كبير و وقوع إصابات في صفوف المدنيين كما قتل مدني يوم أمس متأثرا بجراحه جراء الاستهداف، بينما مواقع روسية تدعي أنّ هذا الاستهداف لمقرات ومراكز تجمع لتنظيم الدولة كما نشرت مواقع عسكرية صوراً لما قالت عنه إصابات محققة في مراكز التنظيم . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حماة ” علي أبو الفاروق ” .
و قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة الثالث و العشرين من يونيو / حزيران الجاري، إنّ سفناً حربية تابعة لها أطلقت ست صواريخ ” كاليبر ” مجنحة من شرق البحر المتوسط على مواقع تنظيم “داعش” قرب بلدة عقيربات في محافظة حماة ، ما نتج عنه تدمير مراكز قيادة و مخازن أسلحة للإرهابيين ، وأضافت الوزارة أنّ ما تبقى من مسلحي “داعش” ومنشآتهم في المنطقة تم القضاء عليهم جراء ضربات جوية نفذتها قاذفات روسية ” كما أنّها أبلغت القيادتين العسكريتين في تركيا وإسرائيل بإطلاق الصواريخ .
و نقل مراسلنا عن شهود عيان من تلك المناطق تأكيدهم أنّ جميع الأهداف استهدفت المزارع المحيطة بقرية حمادة عمر وبلدة عقيربات وهي عبارة عن مزارع و مستودعات زراعية و مداجن لتربية الطيور و قد تحولت لمراكز تأوي النازحين و الذين هربوا من مراكز القرى و البلدات التي تتعرض للقصف اليومي من طائرات روسيا على عكس ما تروج له القوات الروسية، التي كثّفت غاراتها بمختلف أنواع الأسلحة وتركزت بمعظمها على المراكز الحيوية والتجمعات السكنية في تلك المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم، كما ويمنع خروج الأهالي للمناطق المحررة لتكون هذه المناطق محرقة جماعية للمدنيين يباح فيها قتلهم تحت شعار ” مكافحة تنظيم الدولة ” .
و الجدير بالذكر أنّ منطقة عقيربات و قراها تفتقر لأيّ نقطة طبية أو أيّ طبيب وسط شح كبير في الأدوية و السيرومات الملحية كما يتم إسعاف المصابين عبر سيّارات مدنيّة إلى شرق دير الزور عبر طرق وعرة و سيئة مما يؤدي إلى وفاة المصابين على الطريق .
