للعفو عن قطر ؟! إغلاق الجزيرة وقطع علاقتها بإيران ومطالب أخرى فما هي؟!.
مع دخول الأزمة الخليجية يومها التاسع عشر على التوالي ، تلقت دولة قطر ، اليوم الجمعة الثالث و العشرين من يونيو / حزيران الجاري ، قائمة تشمل ثلاثة عشر مطلباً لإنهاء الأزمة ، عبر السفير الكويتي في الدوحة من قبل دول الحصار السعودية و الإمارات و البحرين و مصر ، و أنذرت تلك الدول قطر مهلة قدرها عشرة أيام اعتباراً من تاريخ تقديمها ، وإلا اعتُبرت لاغية .
و أهم تلك المطالب إغلاق قنوات شبكة الجزيرة و كلّ وسائل الإعلام التي تدعمها قطر ، و خفض مستوى العلاقات مع إيران والاقتصار على التعاون التجاري معها بما لا يخل بالعقوبات المفروضة على طهران ، و إغلاق القاعدة العسكرية التركية و وقف أيّ تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية .
و بعدها بساعات قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، اليوم ، إنّه لا توجد خطط لإعادة تقييم الاتفاق بشأن القاعدة العسكرية مع قطر، مشيراً إلى أن أي مطلب لإغلاق القاعدة سيمثل تدخلاً في العلاقات بين البلدين، و اعتبر إشيق أنّ ” تعزيز القاعدة التركية سيكون خطوة إيجابية بالنسبة لأمن الخليج “.
من جانبها، ذكرت صحيفة ” حريت التركية ” أنّ هناك نحو ” 88 ” جندياً تركياً بالفعل في قطر، و قالت إنّه من المتوقع أن تجري القوات التركية و القطرية مناورة مشتركة بعد عيد الفطر .
و من المطالب، وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية ومنع تجنيس أيّ مواطن يحمل جنسية الدول الأربع، و تسليم كلّ قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين و إيضاح الدعم الذي قدم إليهم، و أيضاً قطع علاقاتها ” مع المنظمات الإرهابية والأيديولوجية والطائفية ومنها جماعة الإخوان المسلمين و تنظيما الدولة الإسلامية و القاعدة و فرعها في سوريا ، و حزب الله اللبناني ، وأن تسلم جميع المصنفين بأنهم إرهابيون ممن يوجدون على أراضيها “.
في حين انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في قطر وسم #القائمة_مرفوضة بعد أن تلقت الدوحة قائمة المطالب وكان الوسم الأكثر تداولاً في قطر و دول عربية أخرى . كما دعت دولة الإمارات قطر إلى أخذ مطالب دول الجوار بجديّة وإلاّ فان الأزمة الخليجية يمكن أن تتحول إلى “طلاق” مع الدوحة .