قتل وانفجارات واعتقالات بالجملة .. مخيم عرسال يعود للواجهة
قام الجيش اللبناني و ميليشيات حزب الله و العراق في حوالي الساعة الخامسة و النصف صباح اليوم الجمعة الثلاثين من حزيران / يونيو الجاري ، بمداهمة و اقتحام عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية عبر الدبابات و السيارات المصفحة و قام العناصر بتطويق المخيمات التي يريدون مداهمتها حيث اقتحموا ” مخيم النور المعروف بأبو طاقية و مخيم القارية بوادي الحصن ثم اعتقلوا جميع الشباب و الرجال من بينهم كبار في السن بلغ عددهم قرابة الستمئة معتقل . ” بحسب مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” .
و قال المصدر إنّ المقتحمين قاموا بقتل من يحاول الهرب و بعدها استهدفوا المخيمات بحشوات قاذف ” RPG ” مما أوقع عشرات الجرحى والقتلى دون حصيلة كون هناك جثث تحت التراب كما تهدّمت تلك الخيم وبات أهلها مشردون، موضحاً أنّ سبب الحملة هو ” الضغط على اللاجئين للعودة إلى حضن الوطن و الخضوع لنظام الأسد ” .
و في سياق متصل قال مندوب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ” سليمان نصر ” إنّ ” انتحاريا فجّر نفسه خلال مداهمة للفوج المجوقل في الجيش اللبناني في مخيم النور للنازحين السوريين بعرسال ، مما أدى إلى جرح أربعة عسكريين بإصابات طفيفة، وقد حضر الخبير العسكري وفجّر عبوة وفكك أخرى تبين أنّها عدة عبوات جاهزة للتفجير وأن المداهمات ما زالت مستمرة وهناك احتمال لوجود انتحاريين ما زالوا داخل المخيم ” .
و في هذا الصدد أوضح المصدر أنّ الجيش اللبناني كعادته يتخذ من ادعاءات وجود الإرهابين ذريعة لتنفيذ حملاته ضد السوريين، و ما نشره هو عارٍ عن الصحة ، هل يعقل أن يكون هناك عبوات في مخيمات جلّها نساء وأطفال ! كما وصلت اعتداءاتهم اليوم إلى قتل أحد الأشخاص مبتور الأرجل أمام عائلته .
و من ناحية أخرى ذكر المصدر إنّ مخيم النور2 يتعرض منذ عشرين يوماً لإطلاق نار مجهول بكاتم صوت كما تسبب قبل ثلاثة أيام بقتل رجل من أهالي المخيم حيث اشتبه القائمون على المخيم بأحد البيوت المجاورة يعود لشخص لبناني وُجدَ عنده بندقية عليها الكاتم كما وجدت الطلقات الفارغة في غرفة صغيرة نافذتها تطل على المخيم وقال اللبناني إنّها لشخص يعمل عنده و هو هارب حالياً ولكن صاحب البيت متورط بهذا العمل .
