إطلاق النار بحفلات الزفاف جنوب إدلب .. معاناة من نوع آخر !!
من العادات المتوارثة منذ زمن إطلاق النار في حفلات الزفاف في قرية كفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي ، و لكن في العام الحالي بدأ الأمر يتزايد بشكل مخيف لدرجة استعمال الرشاشات الثقيلة بكافة أنواعها ، وقد يستمر إطلاق النار من ساعة إلى ثلاث أو أربع ساعات و بشكل متواصل يتم خلالها فرض حظر تجوال غير معلن بشوارع القرية و القرى المجاورة مثل داديخ و معردبسة و خان السبل خوفاً من المقذوف الساقط أو الرصاص الطائش ، بحسب ما أفاد ” خالد الخالد ” أحد مدنيي كفر بطيخ لوكالة ” ستيب الإخبارية ” .
و قال ” الخالد ” إنّ الآثار و الأضرار تظهر في إصابة عدد كبير من ألواح الطاقة الشمسية و خزانات المياه المنتشرة على أسطح المنازل و خصوصاً في قرية داديخ حالياً ، كما أنّ الأمر تجاوز حده خلال الأسبوع الأخير و بدأت القذائف بالسقوط أمام منازل المدنيين و تحولت الأضرار من المادية إلى البشرية فكان هناك ثلاث إصابات يوم الثلاثاء الفائت في بلدة داديخ بينهم أطفال ، و أول أمس تم إصابة امرأة و طفلين في بلدة خان السبل عند الساعة العاشرة ليلاً بمقذوف 12/7 متفجر وكانت إصابة المرأة خطيرة ، فيما استمر الإطلاق في ذاك اليوم منذ الساعة السابعة و حتى العاشرة و النصف ليلاً حيث ضجّ أهل القرية ومن حولها و بدأوا برفع أصواتهم لأن الأمر لم يعد يطاق ولا ندري لمن المشتكى ؟! .
و يضيف ” الخالد ” متسائلاً ” ألا يوجد سلطة شرعية أو قضائية أو فصائلية أو اجتماعية أو أخلاقية ؟! تضع حداً لما اُبتلينا به من جهل و عدم إحساس بالمسؤولية تجاه الشيوخ و المرضى و الأطفال الذين بدأت تظهر آثار الخوف على تصرفاتهم ليلاً و الحديث يطول .. ولا حلّ من داخل القرية ما لم يكن هناك فرض من الخارج ” .
و من جانبه أشار ” مازن القاسم ” من سكان بلدة داديخ في حديثه مع ” ستيب ” إلى أنّ ” البلدة تتأثر سلباً برصاص بلدة كفر بطيخ فألواح الطاقة الشمسية التي انكسرت منذ قرابة أربعة شهور بلغت عشرين لوحاً و أصيب أربعة أشخاص في وقت سابق ، كما أنّ الطلقات الطائشة تضرب السيّارات أو الدراجات النارية مما يتسبب بكسر زجاجها ” .