الشأن السوري

تخبّط في أحرار الشام حول الأستانة, والمعارضة تسير كما تشتهي روسيا

بعد قرار المجلس الشرعي في حركة أحرار الشام الإسلامية يوم أمس و الذي يقضي برفض الذهاب لمؤتمر الأستانة , تسرّبت أنباء عن موافقة أعضاء من المكتب السياسي للحركة بينهم ” لبيب النحّاس وحسام طرشة ” بحضور المؤتمر مما يظهر للعلن الخلافات الحاصلة ضمن صفوف حركة احرار الشام بين شقّيها الإخواني المعتدل والسلفي المتشدد .

و في سياق آخر شهدت اليوم الخميس حواجز حركة أحرار الشام في ريف إدلب الغربي اقتحام مفاجئ لجبهة فتح الشام حيث سيطرت الأخيرة على حاجز الزعينية و معبر خربة الجوز و قامت الجبهة أيضاً بوضع حاجزين لها على مفرق الغسانية و مفرق اليعقوبية وأسرت عدداً من عناصر الحركة، حيث يرى مراقبون أنّ مهاجمة فتح الشام المتكررة للحركة قد تدفعها لأخذ قرار بحضور المؤتمر الذي يسعى لوقف إطلاق نار في سوريا تستثنى منه فتح الشام وتنظيم داعش.

و في سياق متصل أطلقت شخصيات من قيادات الأخوان المسلمين تصريحات تهدف للضغط على حركة احرار الشام بهدف الموافقة على رغبة تركيا بحضور جميع الفصائل لمؤتمر الأستانة و من بينهم السيّد ” هيثم رحمة ” و هو قيادي بالأخوان وممثل عن فيلق الشام ( الجناح العسكري للأخوان ) و أحد داعمين حركة أحرار الشام سابقاً لوجستياً ومالياً، حيث قال في تغريدة له على موقع التويتر أمسsae

” لقد خسر الأحرار حليفهم الاستراتيجي (تركيا) في فرصة لا تتكرر كان يمكن للأحرار أن يكتبوا التاريخ في أستانة ولكنهم فشلوا فصاروا شيئاً من الماضي ”

من جانب آخر قال مصدر مقرب من الفصائل المسلحة المشاركة في اجتماع أستانة ” إنّ المبادرات التي اتفقت المعارضة على طرحها في المحادثات، تضم تشكيل كتائب مشتركة من عناصرها ومقاتلي جيش النظام لمحاربة ” تنظيم الدولة ” مشدداً على أنّ ضباطاً من روسيا و تركيا سيتولون قيادة هذه التشكيلات.

وأوضح المصدر، في حديث لوكالتي “سبوتنيك” و”نوفوستي” الروسيتين، الخميس أنّ الفصائل، التي ستحضر مفاوضات أستانة اتفقت، بعد اجتماعات فيما بينها، على عدة نقاط لطرحها خلال الاجتماع، و أهمها تحييد “جيش الإسلام” وانسحابه من العاصمة دمشق، وتسليم الفصائل أسلحتها والانسحاب المتبادل، حيث أنّ المفاوضات، التي من المقرر عقدها في 23 من الشهر الجاري ” ستقتصر بشكل عام على بند واحد هو تثبيت نظام وقف إطلاق النار” و في حال التوصل للاتفاق على البنود السابقة، سيطرح اقتراح انسحاب القوات التابعة لـ “حزب الله وإيران “، واستقدام قوات فصل لجمع السلاح عبر مراقبين أمميين، بالتوازي مع عودة جيش الأسد إلى ثكناته.

maxresdefault

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى