ما تطورات معارك تدمر وأساليب داعش لمقاومة النظام ؟
تستمر الاشتباكات المندلعة منذ أكثر من خمسة عشر يوماً في محيط مدينة تدمر شرق حمص و بالتحديد محاور المحطة الثالثة و حقل الهيل و محور حميمة جنوب شرق بادية تدمر بين تنظيم الدولة و قوات النظام التي تحاول السيطرة على المنطقة هناك و بالأخص حقل الهيل و منطقة الحميمة من أجل الاقتراب من بادية دير الزور و من الحدود السورية العراقية بشكل أوسع . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة .
و قال مراسل الوكالة إنّ التنظيم يلجأ في تلك المنطقة إلى الهجمات المباغتة و الكمائن التمويهية حيث خسرت قوات النظام منذ الشهر الماضي و حتّى اليوم الثلاثاء الرابع من يوليو/ تموز الجاري ، أكثر من خمسين عنصراً بينهم عناصر أجنبية و لبنانية ، و في محور حميمة يقوم التنظيم باستخدام الخنادق التي حفرها قبل بدء حملة النظام على المنطقة من أجل الاختباء بها ، و حماية مقاتليه من القصف الجوي ، ومن أجل عمليات الالتفاف في المنطقة .
و أضاف مراسلنا أنّ قوات النظام رغم كل هذه الأساليب التي يتبعها التنظيم تتقدم في المنطقة و ذلك عبر استخدامها الطائرات الروسية الحديثة التي وصلت مؤخراً إلى البادية السورية و بالتحديد إلى مطاري السين و التيفور العسكريين مع وصول دبابة حديثة و سريعة و أسلحة أخرى متطورة كالقناصات وغيرها من صواريخ للآليات .
و في سياق متصل أشار مراسلنا إلى اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس بين الطرفين غرب منطقة حميمة حيث استطاع التنظيم إيقاع قتلى و جرحى في صفوف النظام و اغتنام أسلحة و إعطاب و تدمير آليات ، و إحراق بعض المقرات في النقطة المهاجمة ، و في محيط منطقة آراك و المحطة الثالثة تمكن التنظيم من إعطاب دبابة و تدمير عربة ومن قتل عنصرين و جرح آخرين لقوات النظام عن طريق طائرة مسيرة في محيط المحطة الثالثة شرق تدمر .
و مع كل هذه الخسائر في العتاد و الأرواح إلا أنّ النظام مازال يرسل التعزيزات إلى محيط تدمر وسط حالة استياء من قبل أهالي مدينة حمص والقرى الموالية له بسبب دفع أبنائهم إلى بادية تدمر و فرار الكثير من جنود النظام من تلك الجبهات بسبب المعارك الشرسة ، فيما تقصف طائرات الروس العديد من المناطق في محيط تدمر ومنها السخنة و القرى المجاورة لها مثل القليع و الكوم و الطيبة و جبل الضاحك والذي أدى القصف فيه بالأمس إلى مقتل أربعة أشخاص و إصابة آخرين من عائلة واحدة نازحة.
