الشأن السوري

تجدد الاقتتال الداخلي بالغوطة الشرقية، فماذا عن عملية تبادل الأسرى؟

تتجددت الاشتباكات الداخلية بين قوات المعارضة في غوطة دمشق الشرقية بالأسلحة المتوسطة و الخفيفة بين مقاتلي فصائل الغوطة ” فيلق الرحمن و جيش الإسلام ” على محوري بلدتي بيت سوى و مديرا من جهة بلدة مسرابا في القطاع الأوسط، بعد منصف ليلة الخميس السادس من يوليو / تموز الجاري، استمرت لساعات وانتهت دون وقوع إصابات . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة .

 

و قال السيّد ” حمزة بيرقدار ” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ وحدة الرصد والاستطلاع في جيش الإسلام أكدت أنّ هجوم جبهة النصرة الليلة الماضية على مواقعنا في مزارع بيت سوى كان بمؤازرة فيلق الرحمن في العدة و العناصر، بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة “.

 

و في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال السيّد ” وائل علوان ” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن, ” إنّ جيش الإسلام عاود محاولات اقتحام القطاع الأوسط و الأمر يزداد سوءاً ” نافياً قول بيرقدار حول اقتحام النصرة .

 

و كان من المقرر يوم الاثنين الفائت ، إجراء عملية تبادُل للأسرى بين الفيلق و الجيش إلا أنّها تعثرت ولم تتم ، و أفاد علوان في حديثه معنا بأنّ ” عرقلة جيش الإسلام و تعنته و إخلافه لما تم الاتفاق عليه من تبييض السجون بشكل كامل ، هو السبب ، حيث أصرّ على الإبقاء على أربعة عناصر من الفيلق في سجونه ” .

 

و في هذا أوضح ” بيرقدار ” لـ ” ستيب ” بقوله : ” سعى بعض وجهاء الغوطة الشرقية إلى إطلاق مباردة تكون من شأنها طريقاً إلى تصفية القلوب بين جيش الإسلام و فيلق الرحمن و رأب الصدع بينهما وهي عبارة عن تبييض سجونهما من عناصر كل واحد منهم ما عند الآخر من موقوفين، ونحن أبدينا استعدادنا الفوري بهذا الخصوص وكان لرابطة الإعلاميين في الغوطة المبادرة نفسها في أواخر أيام شهر رمضان المبارك وأبدت قيادة الجيش الموافقة عليها، وعند البدء بالتنفيذ، وإطلاقنا سراح كافة الموقوفين عندنا من منتسبي فيلق الرحمن لم تتجاوب معنا قيادة فيلق الرحمن ولا مع اللجنة المشكلة من الوجهاء في تسليمهم موقوفي جيش الإسلام وتم عرقلة الأمر بحجة أنه لازال لدى جيش الإسلام موقوفين من الفيلق في سجونه وعند طلبنا لقائمة الأسماء تبيّن أنّ هؤلاء الذين يطلبونهم هم عناصر كانت قد جندتهم جبهة النصرة لاختراق صفوف الفيلق ومع ذلك ولكي لا تتعرقل العملية ولكي لا تذهب جهود الوسطاء سدىً وافقت القيادة حتّى على إطلاق صراح هؤلاء ومع ذلك لم نجد تجاوباً من قبل قيادة فيلق الرحمن حتّى اللحظة ولا زال العمل جاري حتى إتمام الأمر “.

 

وكان آخر الاشتباكات الداخلية قد جرت في بلدة مديرا مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل مدني ” سمير أحمد خميس ” برصاص طائش .

Screenshot 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى