الشأن السوري

ظاهرة انتشار الصيدليّات الزراعيّة العشوائيّة أسبابها ومخاطرها غرب حلب

انتشرت في الآونة الأخيرة الصيدليات الزراعية العشوائية، أو ما يُسمّى المراكز الزراعية العشوائية غير المرخصة، في ريف حلب الغريي، يُديرها أشخاص غير مهندسين ولا فنيين زراعيين, أو ممن هم حديثي العهد في هذا المجال حسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “ماجد العمري”.

وقال المهندس “مصطفى العبدو” المختص في أمراض ووقاية النباتات ومدير المراكز الزراعية في المؤسسة العامّة لإكثار البذار، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ هذه الظاهرة منتشرة في ريف حلب الغربي بنسبة أربعين في المئة وهذا الانتشار الكبير له أثراً سلبياً على الواقع الزراعي في المنطقة.

وأضاف: أنّ أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة أولاً: هو عدم وجود جهات حكومية مختصة بمنح التراخيص للمراكز والصيدليات الزراعية, قادرة على محاسبة المخالفين، وثانياً: غياب الرقابة على استيراد المواد الزراعية من أدوية وأسمدة وبذور.

وحدّد السيّد “مصطفى” مخاطر انتشار مثل هذه المراكز والصيدليات العشوائية الغير المرخصة في أربع نقاط:
• انتشار حالات التسمّم بالمبيدات لدى المواطنين بشكل كبير ومتكرّر، وذلك جرّاء استخدام مبيدات ذات أثر طويل على الخضار.

• ظهور سُلالات جديدة من الآفات الزراعية مقاومة للمبيدات بسبب استخدام المبيد غير المناسب ذو التركيز غير المناسب، وبسبب تكرار الرش بنفس المبيد لعدّة مرّات.

 

• انتشار الأسمدة والمبيدات المغشوشة, لأنّ الشخص غير المختصّ والفني لا يُميز ما بين المبيدات الجيّدة والرديئة, وهدفه غالباً ما يكون ربحي.

 

• انخفاض عام بالإنتاج الزراعي، مما يُسبّب تهديداً للأمن الغذائي في المنطقة.

وفي ختام حديثه، أشار” المصطفى” إلى أنّ الحلّ الأمثل لمثل هذه الظاهرة هو “إيجاد سُلطة لمنح التراخيص للمراكز الزراعية، وأخرى تنفيذية لممارسة دور الرقابة عليها وعلى استيراد المواد الزراعية, وكذلك إيجاد نقابة للمهندسين الزراعيين تُنظم عملهم وتحمي حقوقهم.

1238016684

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى