الشأن السوري

“الجيش الوطني” التابع لتركيا يتأهّب لحسم أمر منبج ويُعزّز جبهات حلب

تتأهب فصائل “الجيش الوطني” وتُعزّز جبهاتها شمال شرقي حلب، وخاصَّة في المنطقة المحيطة بمدينة “منبج” في إطار استعداد مقاتلي المعارضة لشنِّ هجومٍ مرتقبٍ على ميليشيا الوحدات الكرديَّة عقب انسحاب القوَّات الأمريكية من المدينة بعد قرار واشنطن المفاجئ بسحب قوَّاتها من سوريا.

وأرسل “جيش الشرقية” اليوم الاثنين، مئات المقاتلين والآليات العسكريَّة إلى محيط مدينة منبج شرقي حلب استعدادًا للعمليَّة العسكريَّة التركيَّة شرقي نهر الفرات، كما أرسلت “فرقة الحمزة” وحدات عسكريَّة جديدة مكوّنة من مقاتلين أتمُّوا دوراتٍ تدريبيّةً، في معسكرات الفرقة، حيث توجّهوا مع أسلحتهم الثقيلة وعرباتهم المصفحة إلى خطوط التماس مع ميليشيات الوحدات الكرديّة وقوَّات نظام الأسد.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” قال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني” الرائد “يوسف حمود”: إنَّ احتمال بدء المعركة ممكن في أيِّ لحظة، ولن يطول لمدة مفتوحة، وبالطبع أمر مدينة منبج ودخولنا كجيش وطني إلى جانب الجيش التركي إليها “محسوم”، ولن نسمح لأيِّ قوَّات أخرى دخول منبج، مضيفًا: أنَّ هدفهم واضح، وهو “طرد الإرهاب من المنطقة، وإعادة المهجّرين إلى منازلهم، وتخليص الأهالي من كلِّ ممارسات الفصائل الإرهابيّة”.

وإزاء التنسيق التركي – الأمريكي، وبدء الجيش الوطني بالتحرُّك مرتبط بهذا التنسيق، أوضح الرائد؛ أنَّ “التنسيق التركي – الأمريكي مستمرّ، وننتظر بدء تطبيق الأمريكان لخطة الانسحاب من المنطقة كي نبدأ التحرُّك، حيث اتخذنا ترتيبات عسكريَّة لتكون العمليَّة مشابهة لغصن الزيتون مع تواجد القوَّات الأمريكية في المنطقة، وسيتم التنسيق المباشر مع تلك القوّات وفق انسحابها التدريجي من المنطقة”.

أمّا بما يخص توقعاتهم حول تصدّي الميليشيا الكرديّة، فذكر “حمود” أنَّ الانهيار السياسي، والشتات لقادات وحدات الحماية الكرديّة الـ “YPG” انعكس على واقعهم العسكري، حيث بدأت بعض قياداتهم بالهروب، ونحن نتوقع سهولة في طرد هؤلاء الارهابيين مع احتماليَّة بقاء بعض الجيوب المقاومة لهم.

وبدوره، أكد قائد مكتب منبج العسكري النقيب “عدنان أبو فيصل” لوكالة “ستيب” أنَّ الاستعداد للعمل العسكري في مدينة منبج والتلويح به ضروري، وذلك لـ “قطع الطريق على نظام الأسد أو ميليشيا قسد، كما أنَّ فيالق الجيش الوطني جاهزة دائمًا لتحرير أيّ جزء محتل من أراضينا”؛ مشيرًا إلى أنَّه لا يمكن تجزئة معركة شرقي الفرات عن منبج إن حصلت، لأنَّ منبج هي امتداد لشرقي الفرات، ولن يتم العمل العسكري إلّا بالتوافق بين الأتراك والأمريكان.

ويأتي تعزيز فصائل المعارضة للجبهات قرب منبج ورفع جاهزيتها القصوى، بالتزامن مع توالي تعزيزات الجيش التركي إلى الحدود السوريّة، حيث وصلت دفعة جديدة من التعزيزات، الاثنين، إلى ولاية “كليس” جنوبي البلاد لنشرها في الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا، وأمس الأحد، وصلت تعزيزات مماثلة، وسط ترقُب لإطلاق العمليَّة العسكريَّة.

ومن جانبه, صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الاثنين، أنَّ “بلاده موجودة في سوريا من أجل إعادة الحرية إلى الأشقاء العرب والتركمان والأكراد هناك، فالقضيَّة السوريَّة مسألة حرية ووحدة تراب”.

IMG 0095

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى