الشأن السوري

بلدات مهجورة شمال حماة تعود إليها مئات العائلات والسبب ؟

بعد انخفاض نسبة القصف و الاشتباكات في ريف حماة الشمالي بعد استعادة النظام معظم المناطق و بدء اتفاق خفض التوتر في السادس من أيار / مايو الفائت، بدأ عدد من نازحي المنطقة مؤخرًا بالعودة إلى منازلهم، و منها قرية الزكاة و بلدة مورك . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة ” باسل القاسم ” .

و قال أحد وجهاء قرية الزكاة السيّد ” أنس النعسان ” لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ ” 150 ” عائلةً عادت إلى القرية ، قبل عشرة أيام ، ولكن غياب المنظمات و المجالس المحلية أثر سلباً عليهم ، فهناك دمار في شكبات الصرف الصحي و تدهور الوضع الطبي يزيد من معاناة الإصابة بعدة أمراض و منها ( حبة اللشمانيا ) حيث وصل عدد المصابين بها نحو مئة مصاب جمعيهم من الأطفال .

و أضاف النعسان أنّ سبب العودة هو من أجل العمل بالأراضي الزراعية وجني محصولها في القرية، مشيراً إلى أنّ قرية الزكاة كان يبلغ عدد سكانها ” 4000 ” آلاف نسمة قبل نزوح معظمهم إلى مخيمات على الحدود السورية التركية بينما أصبح عددهم حاليًا ” 900 ” نسمة فقط فيما بلغت نسبة الدمار فيها سبعين بالمئة .

و في بلدة مورك أفاد مراسلنا بأنّ قبل خمسة أيام عادت ” 300 ” عائلة إلى البلدة وذلك لهدوء الأوضاع فيها من جهة و لجني محصول ( الفستق الحلبي ) من جهة أخرى، و الذي يعد المصدر الرئيسي لسكان مورك و قد تضررت الأرضي الزراعية المحيطة بها بشكل كبير ، حيث تعمدت قوات النظام قصفها شجر الفستق الحلبي من أجل الضغط على سكانها الذين يقدر عددهم قبل النزوح يما يقارب ” 25 ” ألف نسمة أمّا الآن لا يوجد سوى ” 1200 ” نسمة يعانون من نقص لكافة الخدمات الأساسية و الطبية، و فقدان مادتي الكهرباء و الماء مما يجعل الحياة صعبة جدًا و يمنع بقية السكان من العودة إليها .

كما و تعد البلدة مرصودة من قبل قوات النظام المتواجدة في مدينة صوران التي تبعد عنها فقط ستة كيلو مترات ، في حين تقدر نسبة الدمار فيها بنسبة تسعين بالمئة و عدم وجود فرق الدفاع المدني فيها زاد من المعاناة من خلال عدم إزالة الركام و إغلاق الطرقات أمام آلياتهم ، و تكمن المعاناة أيضاً من خلال دمار شبكات الصرف الصحي مما يزيد نسبة الأمراض .

153525

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى