أهالي الباب يطردون الحريري من المدينة ويصفونه بـ “الضفدع” والسبب!؟
طُرد رئيس لجنة التفاوض الدكتور “نصر الحريري”أثناء زيارة له للمجلس المحلي في مدينة الباب شمال شرق محافظة حلب، مساء اليوم الثلاثاء الموافق لـ السابع عشر من يوليو / تموز الجاري.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المدينة، إنه كان من المقرر انعقاد الندوة بأحد المراكز الثقافية الواقعة خلف مشفى الحكمة المركزي في المدينة تحت عنوان (التطورات السياسية والعسكرية في الساحة السورية)، وعند إخبار أهالي المدينة بحضور الحريري إلى الندوة هاجموا مقر المركز تعبيراً عن رفضهم لوجوده.
وأوضح مراسلنا، أنه وبعد ذلك علم المحتجون أنَّ نصر الحريري كان متواجداً في مقر المجلس المحلي تمهيداً لبدء الندوة التي تم تغيير مكان انعقادها خلال الساعة الأخيرة، وتوجّه المحتجون إلى المجلس وعاودوا الهجوم على المقر، لتقوم المرافقة العسكرية الخاصّة بـ الحريري بإخراجه من المركز وسط إطلاق نار لتفريق المحتجين، وغادروا المكان بعد ملاحقة الأهالي لهم حتى الحدود الخارجية للمدينة.
وأعقب ذلك اعتصام لبعض الشبان في مدينة الباب أمام مبنى المجلس المحلي، احتجاجاً على زيارة رئيس (وفد الرياض الثاني) “نصر الحريري” إلى مدينتهم، كما طالبوا بمحاسبة رئيس المجلس المدعو “جمال عثمان” الذي قام بترتيب الزيارة وتغيير مكان انعقادها حفاظاً على الحريري من أي هجوم قد يحصل عقب انتهاء الندوة.
وتحدّثت مصادر أنَّ الشبان الذين تظاهروا ضدَّ “نصر الحريري” مدفوعين من قبل الفصائل الموالية لتركيا بهدف عرقلة اجتماعات الحريري في مدينة الباب، التي تعتبر أحد مناطق (درع الفرات) الواقعة تحت الوصاية التركية, ويُشار إلى أنَّ الحريري يُعد أبرز الشخصيات المعارضة والمقربة من المملكة العربية السعودية التي تشهد خلافات حادّة مع قطر وتركيا.
وتداول نشطاء تسجيلاً مصوراً تمكّنت ستيب نيوز من الإطلاع عليه، أظهر مجموعة من الأهالي يتظاهرون مرددين شعار “نصر الحريري خائن” كما أطلق البعض عليه لقب “الضفدع” كناية عن ما أشيع مؤخراً كـ وصف لكل من يسعى لإتمام المصالحات والهدن مع النظام السوري وروسيا.
وأشار مراسل الوكالة إلى وصول مدرعات تركية مساء اليوم الثلاثاء، تمركزت أمام المجلس المحلي للمدينة بهدف حمايته من المحتجين، تزامن ذلك مع إطلاق نشطاء دعوات للتظاهر أمام (مسجد عمر) مطالبين محاسبة المسؤلين في المدينة.
