ما هو فيلق “حرية روسيا”.. ولماذا يقاتل في صفوف القوات الأوكرانية؟
يحارب مقاتلون روس في صفوف الجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك شرق البلاد، ضمن فيلق رمزي يطلق عليه اسم “حرية روسيا”، فيما تواصل روسيا هجماتها على مناطق مختلفة من أوكرانيا.
ما هو فيلق “حرية روسيا”؟
وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن عدد هؤلاء الجنود الدقيق “سري للغاية ولا يمكن الوصول إلى مواقعهم”.
وفي حديثٍ للصحافيين، قال سيزار الناطق باسم الفيلق: “لا أحارب الوطن الأم، بل أحارب نظام بوتين والاستبداد”، مضيفاً: “لست خائناً. أنا وطني روسي حقيقي”.
وأوضح أن الفيلق تشكّل مع “بداية الحرب”، وشعاره قبضة مغلقة تعلوها كلمتا “حرية روسيا”، وهو جزء من مجموعة المتطوعين الدوليين داخل الجيش الأوكراني.
ويضمّ الفيلق، بحسب سيزار، “مئات الروس الذين، بعد أن تلقوا تدريباً لمدة شهرين، انتشروا اعتباراً من مايو/أيار في منطقة دونباس المنجمية في شرق أوكرانيا التي تحاول موسكو احتلالها بالكامل”.
وتابع: “وينتشر عناصر الفيلق في باخموت”، إحدى أكثر النقاط الساخنة على الجبهة الشرقية، التي كانت مسرحاً منذ أشهر لمعارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية.
لمن يتبع فيلق “حرية روسيا”
بحسب سيزار، فإن الفيلق تابع أساساً لسلاح المدفعية تحت قيادة ضباط أوكرانيين.
من جهته، قال ضابط أوكراني، طلب بعدم كشف هويته، إنهم “مقاتلون متحمسون ومحترفون، ويقومون بمهمتهم على أكمل وجه”.
وأضاف: “وقد خضع المجندون للعديد من المقابلات والاختبارات النفسية، وحتى لجهاز كشف الكذب تحسباً لأي محاولة اختراق”.
موجة ضربات جديدة
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا عن وقوع موجة جديدة من الضربات الصاروخية الروسية صباح الخميس، وسمع دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا تواصل هجوماً ليلياً شنته بطائرات مسيرة من خلال مهاجمة البلاد “من اتجاهات مختلفة” بصواريخ كروز تنطلق من الجو والبحر.
وأضافت أنه ربما فُعّلت أنظمة الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد.
إلى ذلك، قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن أكثر من 120 صاروخاً أُطلقوا على أوكرانيا.
وكتب عمدة كييف فيتالي كليتشكو على تليغرام، أن العاصمة قد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي وحثَّ السكان على شحن هواتفهم وتخزين المياه.
وأُعلن عن انقطاع التيار الكهربائي أيضاً في منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك بهدف تقليل الأضرار المحتملة في البنية التحتية للطاقة.
وشنّت روسيا موجات عديدة من الضربات الجوية في الأشهر الماضية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي أو دفع السلطات لقطع التيار في حالات أخرى.
