الشأن السوري

اتساع الاشتباكات في إدلب بين “الهيئة والحركة” فما هي سيطرتهما الجديدة؟

توسعت رقعة الاشتباكات الداخلية التي اندلعت مساء أمس بين فصيلي ” حركة أحرار الشام و هيئة تحرير الشام ” في معظم أرجاء ريف إدلب ، حيث سيطرت الحركة ، صباح اليوم الأربعاء التاسع عشر من تموز / يوليو الجاري ، على تسع قرى و موقعين عسكريين هامين من يد الهيئة ، و هي قرى ( شنان و بينين و فركيا و كدورة و معرزاف و معربليت و رويحة و كفلاتة و دير سنبل ) حيث تعتبر هذه البلدات أهم قرى جبل الزاوية في قسمه الشرقي والموقعين العسكريين هما ( حرش بينين وكتيبة الدبابات ) وهما عبارة عن معسكرات كبرى لهيئة تحرير الشام في المنطقة . بحسب مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” .

 

و قال المصدر إنّ الهيئة سلّمت بلدة “حزارين” في جبل الزاوية لـ “جيش إدلب الحر” بعد خروج الأهالي بمظاهرة صباح اليوم و تجنيباً للأهالي القصف المدفعي من قبل الحركة، كما انسحبت الهيئة من بلدتي كفرنبل جنوباً و الدانا شمالاً بينما سيطرت على بلدتي حارم و عزمارين شمالاً و على بلدة الهبيط جنوباً وعلى “صوامع الحبوب بسراقب شرقاً ( وهي أحد سجون الحركة ) ، و استعادت الحركة سيطرتها على بلدة كفرومة و حاجز البياضة الواقع بين بلدة الرامي وبلدة مرعيان و حاجز الأربعين الواقع بين بلدتي إحسم و إبلين و على بلدة إبلين ، فيما أعلنت الحركة مناطق ( سراقب – تل مرديخ – كفر بطيخ – جرجناز – تفتناز – كفرعميم – تلمنس – معرشمشة – معرشورين – معرشمارين ) مناطق عسكرية و أقامت حواجز فيها .

 

و أضاف المصدر أنّ الاشتباكات في حرش بينين أدت إلى أسر الحركة عشرة عناصر من الهيئة ، فيما تستمر الاشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بين بلدتي تلمنس و جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي، كما سيطرت الحركة على بلدة سرمدا بعد اشتباكات و إصابات من الطرفين .

 

و أشار المصدر إلى أنّ أغلب الطرق مقطوعة و هناك تحذير للمدنيين من الخروج من منازلهم حرصاً على سلامتهم وخاصة طرق جبل الزاوية و أوتوستراد دمشق حلب مرورا بسراقب حتى الحدود التركية كما أجلّت جامعة إدلب امتحانات الأربعاء إلى وقت لاحق .

 

و أدى الاقتتال القائم منذ مساء أمس و حتّى الساعة إلى مقتل ثمانية عناصر من الهيئة في سرمدا و سراقب و المغارة والهبيط و اثنين من الهيئة في سرمدا و قتيل مجهول في الدانا و مدني في إبلين و امرأة في إحسم .

 

يذكر أنّ أهالي بلدة معرة حرمة و المجلس المحلي أصدرا بياناً لتجنيب البلدة الاقتتال بين الهيئة و الأحرار، فيما أصدرت الحركة بياناً اتهمت فيه الهيئة بنقض اتفاق التهدئة بينهما ، وأنّ الاقتتال جاء بعد هجوم الهيئة على حاجز حزارين و مناوشات حول علم الثورة في إبلين و اعتقالها رئيس محكمة جبل الزاوية .

349 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى