الشأن السوري

بإيعازات روسية النظام يسمح لمهجّري شمال حماة بالعودة مستثنياً حلفايا

أصدرت اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام في مدينة حماة، يوم أمس ، قراراً يقضي بالسماح لأهالي ” صوران – طيبة الإمام – معردس – كوكب – معان ” في الريف الشمالي بالعودة إليها و خصوصاً من نزحوا إلى مدينة حماة و المناطق الموالية في الريف الغربي للمحافظة، و ذلك بعد السيطرة عليها وتأمين محيطها بالحواجز والمعسكرات . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حماة ” علي أبو الفاروق ” .

 

كما قام محافظ حماة ” د. محمد الحزوري ” بجولة تفقدية في هذه المدن والقرى مع عدد من ضباط النظام والقوات الروسية بالإضافة لتوجه قافلة إغاثية لتقديم المساعدات للعوائل التي عادت أمس لتفقد منازلها .

 

و في هذا الصدد قال مراسلنا : إنّ قسم من النازحين لمدينة حماة و المناطق الموالية عاد أمس ومنهم من رأى منزله مدمّر فلم يقبل الرجوع، حيث نسبة الدمار في هذه المنطقة تعدت ” الثمانين بالمئة ” بسبب المعارك العنيفة بين المعارضة و النظام والقصف بمختلف أنواع الأسلحة حيث استخدم النظام سياسة الأرض المحروقة لاستعادة هذه المنطقة، كما يحاول النظام بإيعازات روسية السماح لمعظم أهالي المناطق التي يسيطر عليها شمال حماة و استمالتهم على غرار عودة أهالي حي الوعر الحمصي تحت شعار العودة إلى حضن الوطن وسلطة الدولة .

 

و من جانبه أضاف مراسلنا ” باسل القاسم ” : أنّ الأهالي في المناطق المحررة يرغبون بالعودة إلى مناطقهم لكن هناك خوف و ترقب و فصائل المعارضة لم تصدر أيّ قرار إزاء هذا الأمر ، و بحسب مصدر مقرب من الأهالي أنّ الناس بدأت بالعودة إلى هذه القرى خصوصاً بعد انسحاب بعض الحواجز العسكرية منها و بعد قيام بعض المسؤولين بإزالة الدمار الحاصل في أحياء المدن، كما عادت الكثير من العوائل و خاصة إلى بلدة معردس و غالبيتهم عوائل الشبيحة الذين نزحوا أو متعاونين مع النظام .

 

و أشار إلى احتقان بين أهالي حلفايا النازحين في مناطق النظام مع قواته وميليشياته بسبب عدم ذكر مدينة حلفايا نهائياً بالعودة إليها وبالأخص أنّ القصف الذي يستهدف معظم الريف الحموي مصدره مدنية حلفايا، حيث يتخوف الأهالي من من تحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية تديرها الميليشيات الإيرانية .

 

الجدير ذكره أنّ هذا الأسلوب يعتبر خطيراً بالمنظور العام لأنّ عودة الأهالي سيعزز موقف النظام بأنّه من يحمي المدنيين ويسهر على راحتهم رغم كونه السبب الرئيسي لتهجيرهم بنشر الحواجز و القصف والغارات و الاعتقالات اليومية للشباب حيث يحاول التذرّع بهم في حال قررت قوات المعارضة فتح جبهة جديدة في ريف حماة، وإذا حدث ذلك سيعاود السيناريو ذاته .

^93D6B689FABDBC8D7DF50A980872F4512CC6A2E348EEE9C383^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى