الشأن السوري

ما حقيقة المفاوضات بجرود عرسال وهل التقى أمير تحرير الشام بوفد قطري؟!

تحدثت وسائل التواصل الاجتماعي عن مفاوضات تجري بين وفد من بلدة عرسال اللبنانية و بين قادة من قوات المعارضة و هيئة تحرير الشام، وذلك بعد ضغوط دولية على لبنان من أجل توقيف المعركة التي أعلن أنّه سيخوضها مع المسلحين في الجرود ، من أجل عدم زجّ مخيمات اللاجئين في المعركة وعدم السماح لحزب الله في القتال مع الجيش اللبناني .

و قال مصدر ميداني من بلدة عرسال في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ لبنان أرسل وفد من المدنيين السوريين من داخل عرسال إلى الجرود عبر محلة وادي حميد، للتفاوض، و كان الوفد مقسوم قسمين قسم من السوريين مثل ” الأستاذ خالد رعد من القصير والحاج طلال عامر و لطفي المش ” التقى بسرايا أهل الشام وقسم من شخص من بلدة عرسال اسمه ” مصطفى الحجيري ” والمعروف ” أبو طاقية ” وهو ينتمي للهيئة – خطيب مسجد وعضو بهيئة علماء المسلمين – ، وكان برفقته وفد قطري ممثلاً بـ ” أحمد الخطيب ” و التقوا بـ ” أبو مالك التلي ” قائد الهيئة في المنطقة، فيما لم تؤكد مصادر أخرى حضورالوفد القطري .

و أضاف المصدر أنّ الوفد نقل رسالة إلى ” سرايا أهل الشام ” و ” هيئة تحرير الشام ” مضمونها أنّ الحزب و النظام سيخرجان من فليطة و جرودها ويتم تسليمها إلى المعارضة متمثلة بسرايا أهل الشام و يبقى طريق عرسال مفتوحاً باتجاه فليطة كـ ” ممر إنساني ” ومن يريد العودة من لاجئين إلى فليطة له الخيار بالبقاء في عرسال أو العودة ، و أيضاً خروج ” أبو مالك التلي ” ومن معه إلى ( إدلب ) بطرق مضمونة وخروجهم بسلاحهم الخفيف و المتوسط، و قال الوفد إنّ السرايا موافقة على هذا العرض لكن ” أبو مالك ” لم يوافق بعد .

و في سياق متصل ذكر موقع “لبنان 24” أنّ كل التفاصيل التي نُشرت في وسائل الإعلام عن المفاوضات التي حصلت أمس بين جبهة “النصرة” و”حزب الله” غير دقيقة، مشيراً إلى أنه “على جدول المفاوضات شرط واحد يقبل به “حزب الله” لإنهاء قضية الجرود من دون معركة، هو انسحاب المسلحين إلى الداخل السوري بسلاحهم الفردي فقط، وبالباصات الخضراء “.

و كانت الجولات السابقة من المفاوضات قد ركزت على مطلب رئيسي للتلّي، هو ضمان نقله إلى إدلب عبر تركيا وليس عبر الأراضي السورية، وأن يكون ذلك ضمن آلية تتولاها جهات دولية .

و أشار موقع “لبنان 24” إلى أنّ عدد مقاتلي “حزب الله” اكتمل في جرود عرسال استعداداً للمعركة التي ستبدأ قريباً، بالتزامن مع تكثيف الطيران السوري غاراته على جرود القلمون الغربي والسلسلة الشرقية اللبنانية في عملية تمهيد ناري متواز مع عمليات القصف الصاروخي التي يقوم بها “حزب الله” .

يذكر أنّ الجيش اللبناني قام برفع علم لبنان في مخيمات وادي حصين اليوم الخميس العشرون من تموز / يوليو الجاري للمرة الأولى .
IMG 3650

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى