هل سيطر حزب الله على جرود فليطة؟! وما نتائج مفاوضات عرسال ؟!
تستمر المعارك في جرود القلمون الغربي و بلدة عرسال اللبنانية في يومها الثالث توالياً مع أحداث جديدة شهدتها المنطقة اليوم الأحد الثالث و العشرين من تموز / يوليو الجاري .
و قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في القلمون : إنّ طائرات النظام الحربية شنت عصر اليوم عدة غارات جوية باتجاه مواقع وتحركات ” هيئة تحرير الشام ” في جرود عرسال و فليطة في القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية بالتزامن مع قصف مدفعي و صاروخي من حزب الله و الجيش اللبناني على عدة محاور .
و أضاف مراسلنا أنّ كل ما بثه إعلام لبنان و الحزب و النظام السوري اليوم حول عن سيطرتهم على كامل ” جرود فليطة ” هو عارٍ عن الصحة و منفي جملةً وتفصيلاً ، موضحاً أنّ السيطرة اقتصرت على بعض النقاط الجديدة في جرود عرسال وجرود فلطية وسط تمهيد بريّ مكثّف للغاية . حيث يعتمد الحزب على بث هكذا أخبار لرفع معنويات مقاتليه الذين قُتل و جرح منهم العشرات خلال المعارك الدائرة و آخرهم اليوم مقتل القيادي الميداني في حزب الله “جعفر مشيك” من بلدة كفردان البقاعية في جرود عرسال وعنصرين من الحزب هما ” علي محمد قاروط من ميس الجبل وثائر ميس ” والتشييع يحدد لاحقاً.
و في السياق ذاته نفذ مقاتلو الهيئة كميناً محكماً ، ظهر اليوم ، عبر استهداف سيارة لميليشيا “حزب الله” في منطقة “الرهوة” في جرود عرسال، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر المتواجدين بداخلها، وانسحاب المقاتلين بسلام .
و في سياق آخر أشار مراسلنا إلى انسحاب عدد كبير من مقاتلي ” سرايا أهل الشام ” التابعة لقوات المعارضة من جرود عرسال والقلمون الغربي باتجاه منطقة الملاهي وذلك لاستكمال المفاوضات مع بقاء بعض المقاتلين الأفراد إلى جانب هيئة تحرير الشام .
حيث حدث وقف إطلاق النار بين السرايا وحزب الله والجيش اللبناني وسط مفاوضات جارية عبر وسطاء ووجهاء من المنطقة تمهيداً لتسيير خروج مقاتلي السرايا باتجاه المناطق المحررة ومن المحتمل أن تكون الوجهة إلى الرحيبة في القلمون الشرقي ، أو إلى الشمال السوري ، وجاء ذلك بعد مقتل ” أحمد الفليطي ” نائب رئيس بلدية عرسال السابق عبر عملية اغتيال من حزب الله و الذي كان يتولى عملية المفاوضات كوسيط بين الجيش اللبناني وحزب الله من جهة و المعارضة و الهيئة من جهة ثانية .
في حين تم السماح بإدخال عدد من جرحى السرايا صباح اليوم إلى مشافي عرسال عبر الجرود مروراً بحواجز الجيش اللبناني.
