الصراع على البوكمال مستمر وإيران تخسر قيادات بارزة بالمعركة
تستمر المعارك على أشدها بين تنظيم الدولة و قوّات النظام و المليشيات المساندة لها في مدينة البوكمال شرق دير الزور، حيث سيطر الأخير اليوم الاثنين العشرون من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، على ” دوّار المصرية ” وسط المدينة، و تواصل الميليشيات تقدّمها في حي طويبة من الجهة الشرقية للمدينة . حسبما أكد مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في دير الزور .
و أشار مراسلنا إلى أنّ قوّات النظام لم تسيطر على المدينة كما ادعّت يوم أمس بل الاشتباكات لا تزال مستمرّة، فقد استهدفت المقاتلات الروسيّة خلال الأربع و عشرين ساعة ماضية البوكمال و ريفها بأكثر من 400 غارة بالبراميل المتفجرة و الصواريخ آخرها كان على قرية السوسة حيث أصيب العديد من المدنيين بجروح متفاوتة، فيما استهدفت غارات جوّية اليوم مدينتي العشارة و القورية و بلدة صبيخان بالريف الشرقي و لم ترد أنباء عن الأضرار .
هذا و مع اشتداد وتيرة المعارك تخسر الميليشيات الأجنبية مزيداً من عناصرها و قاداتها فقد نعت وسائل إعلامية إيرانية يوم أمس الأحد مقتل الجنرال ” علي رضا نظري ” المنحدر من محافظة ” گيلان ” شمال إيران، أحد قادة و مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذلك بعد ساعات من مقتل المستشار ” اللواء خير الله صمدي ” من اللواء 36 (أنصار المهدي) وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن “نظري” قُتل مع عدد من العناصر العراقيين و اللبنانيين في معارك ” البوكمال ” التي يقودها قائد فيلق القدس ” قاسم سليماني ” و من بين القتلى ( أحمد فائق محمد – بكر جلال رشيد ) التابعين لكتائب لما يسمى كتائب الإمام علي العراقية .
و بدأ النظام اقتحامه الثاني على البوكمال الخميس الفائت، بعد أسبوع من إعلانه السيطرة عليها، و نجح التنظيم أمس باستدراج النظام و ميليشياته، داخل أحياء مدينة البوكمال، بعد دخولهم إليها ، حيث أوقعهم بكمائن و فجّر مقاتلوه عدة عربات مفخّخة في تجمعاتهم مما تسبب بوقوع العشرات بين قتيلٍ و جريحٍ .
