استغلال للمهجّرين شرق حلب ومعاناة من نوع آخر تُثقل كاهلهم
تستمر معاناة المهجّرين من حي الوعر الحمصي في المخيمات شرق حلب من جهة و في داخل مدينتي الباب و جرابلس و قراهما من جهة ثانية .
و تحدث مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في جرابلس ” فيصل أبو عزام ” عن الاستغلال الكبير بحقّ المهجّرين و منه أنّ أغلب المنازل المؤجرة لا تصلح للسكن و لكن المهجّرين لا خيار لهم سوى القبول في الأمر الواقع و الرضوخ لمطالب الاستغلاليين من أصحاب المنازل لحاجة المهجّرين بعد الإقبال الشديد على مدينة جرابلس من حمص و حلب و دير الزور و البحث عن منطقة آمنة .
و أضاف مراسلنا أنّ ثمن أجار المنزل يتراوح ما بين المئة و المئة و خمسين دولاراً أمريكياً مما تسبب باستياء كبير لدى المهجّرين لارتفاع الأسعار التي ربّما تماثل أو تضاهي أسعار المنازل في مدن تركيا ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ أغلب تلك المنازل يتواجد فيها ” حشرات سامة و منها قاتلة ” وذلك لعدم استكمال عملية الاكساء ومنها ( العقارب و الأفاعي و البعوض و الذباب ) ، حيث يبحث المهجّرون عن منازل تخفف عنهم معاناة الخيام .
و عن تلك المعاناة يقول السيّد ” أبو بهاء ” أحد المهجّرين في جرابلس لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ قلة فرص العمل تزيد من المعاناة في ظل الازدحام الشديد في مدينة جرابلس و أجار المنازل المرتفع جداً الذي هو على حساب غذاء أطفالنا كي نحميهم من حرّ الشمس و عذاب المخيمات و أمراضها .
و يضيف ” أبو بهاء ” أنّ أغلب الأيام تنام عائلتي و أطفالي وأنا ساهر عليهم لحمايتهم من الحشرات السامة و القاتلة لأن أغلب المنازل غير مجهزة للسكن و أغلبها كانت مستودعات للبضائع .
يذكر أنّ بعد عودة قرابة المئتي عائلة متواجدة في مخيم زوغرة شرق حلب إلى حمص المدينة في العاشر من الشهر الجاري باتفاق مع قوات النظام بعد عجزهم على العيش و التأقلم مع الوضع الجديد في ظل الظروف الصعبة، عاد قرابة المئة شخص إلى حمص بشكل فردي عبر مكتب سفريات في مدينة جرابلس .