الشأن السوري

تفاصيل المفاوضات حول انسحاب الثوار من الديرخبية , وروسيا تهدد بحرق المنطقة

تشهد الغوطة الغربية بريف دمشق مفاوضات لا تزال مستمرة منذ ما يقارب الأسبوع داخل الفرقة السابعة بين وجهاء بلدات الغوطة الغربية، وضباط من نظام الأسد برعاية وسيط روسي ممثل بضباط ومستشارين روس بهدف التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب الثوار من بلدة الديرخبية مقابل ضمان عدم قصف النظام وروسيا لبلدات الغوطة الغربية .

وقال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية إن ممثلين عن فصائل الجيش الحر وحركة أحرار الشام في الغوطة الغربية دخلوا في مفاوضات مع قوات النظام عبر وسيط روسي ضمن شروط طرحها الطرفان لم يتم الاتفاق عليها بصيغة نهائية بعد , حيث يصّر الثوار على بعض المطالب التي لم يوافق عليها نظام الأسد بعد في حين يتمسك النظام بمطلبه الكائن بانسحاب الثوار من بلدة الديرخبية وإعادة تمركز قوات النظام بها إضافة لتسليم الأسرى والجثث وتأمين طرقات امداد النظام وضمان عدم استهدافها من قبل فصائل الغوطة .
في حين يسعى الثوار للتوصل إلى اتفاق يضمن سلامة سكان المنطقة المدنيين من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي تتعرض له بلدات الغوطة الغربية بشكل يومي والذي كان أخره مجزرة شهدها مخيم خان الشيح صباح الأمس وأسفرت عن مقتل 6 اشخاص بينهم أطفال ونساء .

^7B9D4E82E9F599B9790BC408ECE8B493B026E0D6760B7A64C9^pimgpsh_fullsize_distr
وتتمثل مطالب الثوار بعدة نقاط أساسية قال مراسل وكالة خطوة ان أهمها
1- وضع حواجز للنظام ضمن المناطق التي يسيطر عليها في الغوطة الغربية دون التعرض للمزارعين خلال العمل في أراضيهم
2- السماح للمدنيين فقط بالعودة لبلدة الدير خبية وضمان عدم عودة عناصر اللجان الشعبية الموالية للنظام اليها

وأشار مراسل الوكالة إلى أن اللاعب الأساسي في المفاوضات هو الطرف الروسي الذي يهدد خلال جلسات المفاوضات بشكل مستمر بتصعيد روسي يطال المنطقة على غرار ما تتعرض مناطق الديرخبية وخان الشيح بشكل يومي , عدا عن الاشتباكات التي تشهدها المنطقة وصولاً إلى محيط أوتوستراد السلام ضمن محاولات يومية لقوات النظام المدعومة من روسيا التقدم هناك .

وذكر مراسل الوكالة أن الجولة الثانية من المفاوضات والتي انطلقت بداية الأسبوع الفائت ضمن اجتماعات لا تزال مستمرة يتم عقدها في قيادة الفرقة السابعة بحضور وجهاء من بلدات خان الشيح، وزاكية، والديرخبية وممثلين عن الفصائل العسكرية من جهة وبين المفاوض الروسي وضباط من الفرقة السابعة في جيش النظام من جهة أخرى مع ممثلين عن ميليشيا حزب الله اللبناني المتواجد في المنطقة , دون التواصل إلى صيغة نهائية للاتفاق بين الأطراف .

وأشار مراسل الوكالة من مصدر مطلع شارك بالاجتماعات بأن الضابط الروسي المفاوض طالب وجهاء بلدات الغوطة الغربية بإخراج المسلحين من المناطق المذكورة بحسب وصفه، وعندما ردّ عليه أحد الوجهاء أنهم لا يستطيعون إخراج الثوار لأنهم من أبناء المنطقة، وليسوا من خارج سوريا وحمله مسؤولية قصف هذه البلدات، ومقتل الأطفال، صعّد الضابط الروسي المفاوض حديثه قائلا ” لا يهمنا من سيقتل إن كان طفل أو امرأة يهمنا أن يخرج المسلحين من بلدة الديرخبية، وحاجز التوتة، ومن بلدة زاكية وإلا سنخرجهم مهما كلّف الثمن” .

وتابع المصدر حديثه بأن قائد الفرقة السابعة التابعة للنظام حاول تهدئة الحديث عندما توترت أجواء الاجتماع وقال للضباط الروسي “لا ذنب للأطفال إن قصفنا وإن دمرنا البلدات بالطيران” فنظر إليه الضابط الروسي باستحقار وأجابه ” هذا ليس من شأنك ” في تأكيد واضح على أن القرار الروسي هو الطاغي ضمن المفاوضات وعلى وقوف الجانب الروسي كطرف معادي وليس طرف حيادي ضمن عملية التفاوض .

يذكر أن بلدات الغوطة الغربية وفي ظل المفاوضات القائمة حاليا تشهد توتراً، وقصف بالطيران الحربي، والمروحي منذ أكثر من أسبوع الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية، وحالات تهجير، ونزوح لأكثر من تسعين ألف نسمة في حال قررت قوات النظام وحليفها الروسي بدء عملية التدمير الشاملة على غرار ما يشهده ريف حلب الشمالي من قصف يومي بالأسلحة المحرمة دوليا على مرأى ومسمع من العالم .

وفي سياق متصل أصدرت جبهة النصرة العاملة في جنوب سوريا بيان متعلقا بسير عملية المفاوضات في الغوطة الغربية , وجاء في بيان النصرة الذي حمل عنوان ” لن نهادن ” نفي تام لمشاركة النصرة في أي عملية مفاوضات او مهادنة مع قوات النظام في بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية والرفض المطلق لذلك الطرح .

 

^F7239962BC65BA699D717374AF4FF8C96583355B933B55A362^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى