أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

علماء آثار يكتشفون كنزاً فريداً من نوعه بالقدس يعود إلى زمن “الملك سليمان”… تعرّف عليه

تمكّن مجموعةٌ من علماء الآثار من العثور على كنزٍ فريدٍ من نوعه خلال تنقيبهم في أحد أحياء القدس بمدينة داوود، إذ يعود إلى زمن الملك سليمان.

علماء آثار يكتشفون كنزاً فريداً من نوعه بالقدس

وضمّ الكنز النادر “أسناناً متحجّرة” لأسماك القرش تعود إلى عصر الديناصورات، ربما تم جمعها من قبل سكان إسرائيل القديمة. وتحدث العلماء عن اكتشافهم في ندوة Goldschmidt 2021 العلمية.
وهي ندوةٌ علمية تُقام بين يومي الـ 4 والـ9 من الشهر الحالي.

أستاذ جامعي يكشف التفاصيل

وفي معرض حديثه عن الكنز المكتشف حديثاً، قال الأستاذ في جامعة “ماينز” الألمانية توماس تيوتكن وهو أحد الأساتذة المشاركين في الدراسة: “نفترض أنّ هذه الأسنان تم جمعها من قبل جامعي الفضول القدامى، لكن حتى الآن لا يمكننا تأكيد ذلك بشكلٍ قاطع”.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أنّ هذه الأسنان “لم تستخدم كأدوات أو مجوهرات”، مسلّطاً الضوء على أسبقية سكان فلسطين القدامى في جمع أسنان القرش المتحجرة منذ العصر الحديدي، في حين أنّها تجذب أنظار خبراء في الوقت الراهن وتدفعهم إلى شرائها.

اقرأ أيضاً:علماء آثار وأحافير يعثرون على اكتشاف جديد في كهف أم جرسان في السعودية

علماء الآثار يجرون حفريات في مدينة داوود

ونظراً لكون مدينة داوود أقدم المناطق المأهولة في القدس حالياً اختارها علماء الآثار لإجراء حفرياتهم فيها، حيث كانت تضمُّ العصور التوراتية قصر الملك داوود، وكذلك عاصمة المملكة التي أسسها، ثم تحوّلت بعد ذلك إلى منطقة في مدينة القدس، بعد أن أعيد بناؤها عدة مرات، مما أدى إلى فقدان مظهرها الأصلي، وفقاً للباحثين.

وحظيت المدينة الأثرية باهتمام علماء الآثار والتنقيب منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، حيث بدأت حفرياتٌ واسعة النطاق فيها، اكتشف خلالها العلماء آثاراً للأسوار والمباني للمدينة من عصر الملك سليمان، بصفته وريثاً للملك داوود، أبرزها هيكلٌ مستطيل يبلغ طوله 15 متراً وعرضه 10 أمتار، وقد تم حفره في صخرة بجوار الجدول الذي كان بمثابة المصدر الرئيسي للمياه في المدينة.

ووفقاً لعلماء الآثار فإنّ الهيكل المكتشف والذي يدعى “الحوض الحجري”، تمّ استخدامه بدايةً كخزانٍ تم حفظ المياه فيه عند فرض الحصار على المنطقة، فيما شُيّد مبنىً سكني كبير فوقه لاحقاً، أمّا الجزء السفلي، فقد كشفت الحفريات عن العديد من عظام وأسنان الأسماك وحيواناتٍ بحرية ونهرية أخرى.

وأوضح مكتشفو الكنز الحديث أنّهم:” في البداية اعتقدنا أن أسنان أسماك القرش كانت مجرد نفايات طعامٍ ألقاها سكان المدينة منذ ما يقرب من 3000 عام”، إلا أنّه وأثناء مراجعتهم للدراسة لاحظوا أن اكتشافهم كان مشابهاً لأسنان أسماك القرش القديمة التي انقرضت منذ أكثر من 66 مليون سنة، لذلك قاموا بإعادة فحص الأسنان وقياس عمرها.

ووفقاً لدراسةٍ معمّقة أجراها علماء الجيولوجيا الكيميائية حول التركيب الكيميائي والنظيري للأسنان، تبيّن أن عمرها حوالي 80 مليون عام، ما يصادف عصر الديناصورات، أي نهاية العصر الطباشيري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى