أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الملك عبد الله يحكي للأردنيين عما سيفعله بأخيه حمزة…والتعليق الأول من الملكة نور يثير التفاعل

أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أمراً اليوم الخميس، يقضي بتقييد حركة الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق له، وتزامن ذلك مع رسالة بثها الديوان الملكي للملك، ويأتي ذلك على أعقاب الأزمة الأخيرة التي عرفت بالأردن باسم “قضية الفتنة”.

قرار الملك عبد الله

وأعلن الديوان الملكي الأردني اليوم صدور إرادة ملكية بالموافقة على توصية بتقييد اتصالات الأمير حمزة بن الحسين وإقامته وتحركاته.

وفي رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي نشرها الديوان الملكي وجّهها إلى “الأسرة الأردنية” قال فيها إن الأمير حمزة استنفد “كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا”، وأضاف العاهل الأردني أنه خلص إلى أن الأمير حمزة “لن يغير ما هو عليه”.

وتابع “لن أسمح لأي كان أن يقدم مصالحه على مصلحة الوطن ولن أسمح حتى لأخي أن يكون سبباً للمزيد من القلق في وطننا”.

وجاء في الرسالة: “لا يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، وللأسف، يؤمن أخي حقاً بما يدعيه، والوهم الذي يعيشه ليس جديداً، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسوؤلية التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا”.

وأضاف الملك في الرسالة: “فما يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات؛ يقدم مصالحه على الوطن بدلًا من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلاً من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثّوابت، ويتقمص دور الضّحية”.

وأكد الملك قائلاً: “لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي، التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوماً، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبناً لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيراً، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة”.

وبين الملك عبدالله الثاني بأن الأمير حمزة “استمر في تصرفاته المسيئة لي ولتاريخ أسرته ومؤسسات الدولة التي تقدم كل أشكال الدعم والعون له ولغيره، وبالرّغم من ذلك، اخترت أن أغض النّظر عله يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها؛ فهو أخي في كل حين، لكنه فضل على الدوام أن يعامل الجميع من حوله بشك وجفاء، مواصلًا دوره في إثارة المتاعب لبلدنا، ومبررًا عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارَب ومستهدف”.

الأمير حمزة يتخلى عن لقبه

وفي الثالث من أبريل الفائت أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، في بيانٍ رسمي نشره عبر صفحته الرسمية على منصة “تويتر” تخليه عن لقب “الأمير”.

وكان الأمير حمزة قدم في 8مارس/آذار، الاعتذار للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن أحداث قضية “الفتنة”.

وقدّم الأمير اعتذاره للملك عبد الله، قائلاً:” أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.

وقال في بيان: “أخطأتُ يا أخي الأكبر، وجلّ من لا يخطئ”، متابعاً “أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من إساءات خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية (الفتنة)”.

وحينها، تعهد الأمير حمزة بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيماً في قصره.

وتحدث الأمير حمزة خلال الرسالة عمّا جرى من أحداث في الأردن خلال العام الفائت، حيث شهد الأردن محاولة انقلابية بقيادة الأمير حمزة وعدد من المقربين من دائرة الملك الأولى، وتمّ إحباطها من قبل الجيش الأردني حينها.

وتحدث الديوان الملكي حينها أن الأمير حمزة أقدم على هذه الخطوة بعد لقاء جمعهم في مارس الفائت، بناء على طلب الأمير حمزة، بحضور الأمير فيصل بن الحسين، والأمير علي بن الحسين.

أول تعليق من الملكة نور

وفي تغريدة للملكة نور بعد قرار تقييد تحركات نجلها الأمير حمزة نشرت الملكة نور أرملة ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال تغريدة على “تويتر” علقت من خلالها على قرار تقييد تحركات نجلها الأمير حمزة.

وقالت الملكة نور في التغريدة “غريب وغريبة حقاً الأشياء الخيالية المتداولة الآن”.

تعامل داخل العائلة

وكان الملك عبد الله قد قرر التعامل مع الأمير حمزة فينا سمّي “قضية الفتنة” بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية، قد قضت في يوليو الماضي بسجن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، لمدة 15 عاماً في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة او ما يعرف قضية “الفتنة”.

وفي القضية ذاتها، قضت المحكمة بسجن الشريف حسن بن زيد وهو أحد أبناء عمومة الملك، لمدة 15 عاماً، بعد إدانته في القضية ذاتها.

وقال عوض الله في اعترافاته، إنَّ لقاءاته الدورية مع الأمير حمزة “بدأت في شهر رمضان 2020، برفقة الشريف حسن بن زيد”.

وأضاف: “الأمير حمزة كان حاقداً على الملك منذ تغيير ولاية العهد”، وفقاً لوسائل إعلام أردنية.

وأوضح أن الأمير “أبلغه أنه غير مهتم بموضوع القدس، ولا يضعه على أولوياته، واستفسر منه عن إمكانية الحصول على التسهيلات والدعم بحكم علاقات عوض الله الخارجية”.

وخلال اعترافاته، أشار إلى أنه ارتبط بعلاقة صداقة مع شخص إسرائيلي سبق وكان يشغل منصب المنسق المدني بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وأنه حاول من خلاله استرداد هويته المقدسية لغايات استخدامها في تجارة الأراضي في القدس، وفق ما نقلته وسائل إعلام أردنية.

مواضيع ذات صِلة : ملك الأردن عبد الله الثاني يكرم شخصية هامة ساهمت في وأد الفتنة بينه وبين الأمير حمزة.. فمن هي

يذكر أنّ ما يعرف قضية الفتنة أو المحاولة الانقلابية الفاشلة حدثت خلال العام الفائت وخلاها شهدت الأردن أحداثاً أمنية واسعة واعتقالات عديدة للخلايا التي تورطت بالقضية.

شاهد أيضاً : منى الحسين .. بريطانية مسيحية يهودية أحبت الملك حسين وأم الملك الأردني عبد الله هل حرمها دينها اللقب

الملك عبدالله يحكي للأردنيين عما سيفعله بأخيه حمزة...والتعليق الأول من الملكة نور يثير التفاعل
الملك عبد الله يحكي للأردنيين عما سيفعله بأخيه حمزة…والتعليق الأول من الملكة نور يثير التفاعل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى