أحمدي نجاد في مرمى الاستخبارات الإيرانية بعد وصفها بـ”عصابة تجسس”

أطلقت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم الثلاثاء، تهديداتٍ مبطّنة للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، متوعدةً أياه بـ“الرد“ في الوقت المناسب على ما اعتبرته “مزاعم كاذبة” عقب وصفه الأجهزة الأمنية بـ“العصابة“ التي تمارس التجسس والتنصت على الإيرانيين.

وفي بيانٍ لها نشرته وسائل إعلامٍ إيرانية، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية، إنّ ”تصريحات محمود أحمدي نجاد (عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني حالياً)، الأخيرة بشأن القضايا الأمنية للجمهورية الإسلامية بأنها ”تهدف إلى إثارة الرأي العام“.

الاستخبارات الإيرانية تتوعد بالرّد في الوقت المناسب

وأضافت الوزارة في بيانها إنّ ”تصريحات نجاد غير واقعية“، مشيرةً إلى أنّه ”بسبب الوضع الراهن ووفق توصيات المرشد علي خامنئي، الذي دعا لتعزيز الأمن الوطني والوحدة والمشاركة بالانتخابات الرئاسية، سنرد على تلك التصريحات في الوقت المناسب“.

لكن  وزارة الاستخبارات الإيرانية التي يقودها رجل الدين محمود علوي لم تحدد في بيانها “طبيعة الرد”، وقالت: ”في الوضع الحالي، وفقاً للمرشد الأعلى، فإن تعزيز الأمن والوحدة الوطنية والمشاركة القصوى في الانتخابات وعدم خلق أسبابٍ لاستغلال الأعداء هو ضرورةٌ غير قابلةٍ للتصرف للنظام، لذلك سيكون الرد المناسب على الادعاءات المخالفة للواقع الأمني في الوقت المناسب“.

أحمدي نجاد يشنُّ هجوماً على الأجهزة الأمنية الإيرانية

والأحد الماضي، شنّ نجاد هجوماً على الأجهزة الأمنية الإيرانية، مؤكداً أنه ”تم وضع كاميراتٍ حتى أمام منزلي الخاص، وأنّ العصابة الأمنية تحاول تحويل التهديد إلى قضيةٍ شخصية، وبدلاً من تحديد الخطر وتحويل الفرص إلى تهديدات يقومون بنصب الكاميرات والتجسس“.

ودعا نجاد في مقابلةٍ صحفية جرى بثها عبر شبكة الإنترنت، الأجهزة الأمنية لـ“الاهتمام بالمنشآت النووية بدلاً من التنصت على الناس“.

وقال نجاد: ”بدلاً من التجسس والتنصت على الشعب، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز النووية حتى لا يأتون ويفجرون ويلحقون أكثر من 10 مليارات دولار خسائر سيتكبدها الشعب“.

ولفت الرئيس الإيراني السابق إلى أنه ”بسبب تقصير الأجهزة الأمنية تمكنت جهاتٌ خارجية من سرقة وثائق نوويةٍ حساسة وأخرى تتعلق بالبرنامج الفضائي“.

اقرأ أيضاً : أحمدي نجاد يشنّ هجوماً على النظام الحاكم في إيران ويدعو لتغيير يصل لمنصب ولاية الفقيه

استبعاد نجاد من السباق الانتخابي

واستبعد مجلس صيانة الدستور الإيراني الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، نجاد من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو/حزيران المقبل.

اقرأ أيضاً : أحمدي نجاد يقلب الطاولة على السياسة الإيرانية ويثير جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي