مجزرة روسية غرب ديرالزور وحركة نزوح وسط أوضاع مأساوية
قضى خمسة عشر شخصاً نحبهم و أصيب آخرون في صفوف المدنيين بينهم نساء و أطفال في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات روسيا الحربية في قرى تتبع لناحية التبني غربي دير الزور و الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة .
و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في دير الزور : إنّ القصف الجويّ استمر منذ عصر الأمس و حتّى صباح اليوم الخميس الثالث من أغسطس / آب الجاري ، على بلدة معدان و التبني و البويطية في ريف دير الزور الغربي، كما حملت بعض الغارات ليلاً مادة الفوسفور الأبيض الحارقة و عدد الضحايا الذين عرفوا ( عائلة “عبد الرزاق الإبراهيم” و هم اثنا عشر شخصاً نازحون من دير الزور ، إضافة لثلاثة أشقاء من قرية التبني من أبناء “حمود الفرحان الدرويش” ) مرشح للارتفاع بسبب حدة القصف التي منعت الأهالي من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض .
و أضاف مراسلنا أنّ أكثر من عشرة منازل سويت بالأرض في بلدة التبني و تركز القصف على مدرسة حارة العكيصات و مؤسسة الكهرباء ، وعلى إثر ذلك بدأ الأهالي بالنزوح منذ الأمس من معدان و التبني و البويطية و المسرب باتجاه الخريطة و الشميطية وسط حالة هلع لم تشهدها المنطقة من قبل .
و أشار مراسلنا إلى أنّ المنطقة تفتقر للطواقم الطبيّة والمستلزمات كافة فهناك طبيب جراح واحد و ممرض و شاب متطوع لديه بعض الخبرات ، كما أنّ عشرات العائلات قضت ليلتها في الأراضي الزراعية خوفاً من الغارات الجوية .
و الجدير بالذكر أنّ قوات النظام تحاول التقدم إلى محاور ناحية التبني، ودارت اشتباكات مع تنظيم الدولة، لكّنها لم تحقق أيّ تقدم ولا زالت متواجدة في قرية غانم العلي غربي بلدة معدان .
