الشأن السوري

تفاصيل مداهمة حكومة الإنقاذ و تحرير الشام مقرّات الحكومة المؤقتة بإدلب

شهدت مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، اليوم الثلاثاء التاسع عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري، إغلاق عدّة صيدليات بسبب عدم ترخيصها لدى حكومة الإنقاذ، كما اقتحم عناصر من هيئة تحرير الشام مؤسسة الحبوب و إكثار البذار في المدينة و طالبت بإغلاقها بسبب تبعيتها للحكومة السورية المؤقتة، و صادرت شيكات البذار بقيمة خمسين ألف دولار، بينما أغلقت الهيئة أمس الاثنين، محكمة الصلح المدنية المختصة بقضايا الأحوال الشخصية المرتبطة بالنظام . بحسب ناشطين .

و في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “حمزة الأبرش” ناشط سياسي و ثوري في مدينة سراقب : إنّ ” هيئة تحرير الشام منذ الشهر العاشر الفائت، قد وضعت يدها على المحكمة و المالية و سجّل النفوس و هذه الدوائر الثلاثة تشكّل مصدر دخل مهم بالنسبة لها، و البارحة قامت مجموعة تتبع للهيئة بمداهمة المحكمة و اعتقال بعض موظفيها و كانت الأسباب المتناقلة من البعض، أنّ المحامين اشتكوا على موظفين المحكمة و اتهموهم بالفساد، و أخرى أنّ موظفي المحكمة يعتبرون أنفسهم تابعين للحكومة المؤقتة ولا يتبعون لحكومة الإنقاذ، و هناك معلومة أنّ الهيئة تتهم الموظفين بتبعيتهم للنظام وهذا لا يروقها ” .

أمّا بالنسبة للصيدليات، فأوضح الأبرش، أنّ ” حكومة الإنقاذ أصدرت تعليمات نافذة بضرورة إبراز شهادات تخرّج من كليّة الصيدلة و ذلك بسبب انتشار الصيدليات العشوائية و هي أقرب للبقالة منها للصيدلية، و من يعمل بها لا يمتلك شهادة صيدلي و ربّما بعضهم لا يمتلك أيّ شهادة بالإضافة إلى انتشار المخدرات بهذه الصيدليات و ترويجها ” .

و في ما يتعلق بأمور الزراعة كمؤسسة الحبوب و إكثار البذار في المدينة، فأشار الناشط إلى ” مجادلات قائمة منذ أكثر من شهرين بالتبعية، و لم تفضي لأيّ شيء لغاية يوم أمس، حيث عادت الهيئة لمديرية الزراعة، و طلبت منهم استلام المديرية، و أمّا شيكات المنحة الزراعية فتم توزيعها على الفلاحين و استلموا معونتهم من البذار و السماد ” .

و من جانب آخر تحدث ناشطون عن اعتقال حكومة الإنقاذ، اليوم، ” أحمد قسوم معاون وزير الإدارة المحلية و عبدالسلام الأمين” التابعين للحكومة المؤقتة لساعات قليلة ثمّ أفرجت عنهما، كما قامت بمداهمة مكتب الحكومة المؤقتة بمدينة معرة النعمان جنوب إدلب، و مقريّ وزارة التربية و الصحة و عمدت على العبث بالأوراق داخل المكاتب .

و في الثاني عشر من الشهر الحالي أمهلت حكومة الإنقاذ الحكومة السورية المؤقتة 72 ساعة لإخلاء مكاتبها في المناطق المحرّرة، على خلفية قول مسؤول العلاقات العامة في المؤقتة ياسر الحجي، ” نرفض التعاون مع أيّ حكومة تتعاون مع الإرهاب “، ثم أصدرت الإنقاذ قراراً ألغت فيه المهلة. في حين أصدرت حكومة الإنقاذ اليوم، تعميماً بمنع استيراد البضائع أو المنتجات التجارية العائدة لدولتي روسيا و إيران، و يعتبر التعميم نافذاً من تاريخ 1-1-2018 .

 

20177231959384975W

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى