الشأن السوري

داريا رسمياً بيد نظام الأسد بعد انتهاء المرحلة الثانية من تهجير سكانها

انتهت المرحلة الثانية والأخيرة من اتفاقية مدينة داريا في الغوطة الغربية وإفراغها بشكل كامل من ساكنيها بعد عصر اليوم  بموجب الاتفاق بين الثوار و قوات النظام ،حيث دخلت قافلة جديدة لليوم الثاني على التوالي تحوي أكثر من 30 حافلة الى مدينة داريا في الغوطة الغربية برفقة سيارات الهلال الأحمر السوري المشرف على النقل و برعاية الأمم المتحدة.

بدأ إخراج الحافلات ظهر اليوم على دفعتين منها قافلة تحوي عدة حافلات تحمل المدنيين اتجهت إلى مراكز الإيواء في بلدة حرجلة التي تسيطر عليها قوات النظام بريف دمشق وأخرى توجهت إلى مدينة إدلب في الشمال السوري بحسب ما أكد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية .

و قال مراسل الوكالة خرج اليوم آلاف المدنيين والثوار من داريا استكمالاً لما خرج في الأمس من ثوار ومدنيين حيث خرج في الأمس 585 شخصاً متوزعين بين الثوار والمدنيين واليوم تم اكتمال العدد بحسب الاتفاقية بين النظام والثوار والتي تنص على إخراج 4000 مدني و 700 مقاتل بحسب النظام إلا أن العدد أكثر من ذلك، فقد كانت تحوي المدينة حوالي 1000 مقاتل و8000 مدني بحسب المجلس المحلي في داريا فقد تم إفراغ المدينة وإخلاءها بشكل كلي على دفعات و باتت تحت سيطرة النظام في تغيير ديموغرافي واضح تتبعه قوات النظام في الفترة الراهنة وخاصة في ريف دمشق .

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الثوار في داريا قاموا بإحراق مقراتهم وبعض أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة اليوم و الأمس وأطلقوا سراح تسعة أسرى لقوات النظام، مقابل إطلاق عدد من أسرى المدينة في سجون ومعتقلات النظام صباح اليوم .

و في ذات السياق ذكرت مصادر موالية للنظام السوري بأنه “انتهت عملية اخراج المسلحين من مدينة داريا على مرحلتين حيث خرج يوم أمس 270 شخصاً بينهم مسلحون مع عائلاتهم و315 مدنياً، واليوم خرج 947 مسلحاً و 219 مدنياً وبحصيلة المرحلتين يكون قد خرج من داريا 1217 مسلحا و 534 مدنياً فقط رفضوا التوجه الى إدلب وذهبوا إلى بلدة حرجلة في ريف دمشق الجنوبي ”

و في سياق متصل أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في إدلب ” مصطفى الحاج علي ” بأنه وصل اليوم خمس حافلات تضمنت 287 شخصاً إلى أراضي إدلب و بأنه تسابق الكثير من الأهالي و المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات لهم فمنهم من سجل بيتاً ومنهم من أعطى معونة حيث كان هناك إقبالاً كبيراً على الجمعيات الإغاثية التي تبنت الأمر وعلى رأسها منظمة بنفسج و منظمة خير و منظمة عطاء إلا أن جيش الإسلام تولى الأمر وأرسل وفداً لاستقبالهم في ريف إدلب الشمالي، حيث جهزوا بالقرب من الحدود السورية التركية مكاناً بالتعاون مع منظمتي بنفسج وخير بكافة المستلزمات .

وفي الغضون قال أحد ثوار داريا في مقطع مصور ” والله فخر لنا و أي فخر أن بقينا صامدين منذ ما يقارب الثلاث سنوات ونحن نقارع النظام وميليشياته و نتحدى الجوع وقلة العتاد فخر لنا أنّا نقف مستهزئين أمام أعتى أنواع الأسلحة و أن رجال داريا ترى أحدهم يلاحق الطائرات برصاص الكلانكيشوف و آخر يحمل اللغم بيده ليجعله تحت المدرعات أثناء تقدمها و آخر تمر الدبابة فوق خندقه و هو ثابت بكل عزيمة و إصرار ” .

14117898_823990794402871_4277668709972131845_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى