الشأن السوري

عودة الصراع بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن و”الكذب محور النزاع”

بعد اتفاقهما على إنهاء الصراع خلال اجتماعهما الأربعاء الفائت، يستمر الخلاف بين فيلق الرحمن و جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، حيث اتهم الفيلق في بيانه الليلة الماضية جيش الإسلام بالكذب و التدليس إزاء هجومه على ( هيئة تحرير الشام ) في بلدة الأشعري التي أخلاها عناصر الهيئة و أصبحت بيد الفيلق، حيث نفى البيان أيّ هجوم للجيش على الهيئة مؤكداً أنّ المناطق التي يتم اقتحامها هي تحت سيطرة الفيلق فقط ” .

و في سياق متصل قال السيّد ” وائل علوان ” الناطق باسم فيلق الرحمن في تغريدات على التويتر عصر اليوم : إنّ ” جيش الإسلام استغل فرصة طردنا لهيئة تحرير الشام من بلدة كفر بطنا بعد هجومها عليما، بهجوم غادر على نقاط فيلق الرحمن في الأشعري و بيت سوا و أطراف الإفتريس ولم يتوقف مع توضيح مندوب فيلق الرحمن الأمر له، حيث أكد عدم تواجد الهيئة في الأشعري وانسحابها الكامل منها و تجمعها في مدينة عربين ” .

و في هذا السياق قام جيش الإسلام بالرد في بيان رسمي عصر اليوم على اتهامات فيلق الرحمن له قائلاً : إنّ ” فيلق الرحمن لا يزال مستمراً في سياسة التذبذب وعدم الاتساق، فكلام قادته في الغرف المغلقة أو الاجتماعات الخاصة مغاير تماماً لما يذكر على الإعلام أو على لسان ناطقه الرسمي، الذي عرض معلومات معاكسة لما توصلت إليه الاتفاقات بين الطرفين ، و يبدو أن التيارات متضاربة المصالح داخل الفيلق هي من يقف وراء هذه التناقضات ” .

و أضاف : ” إنّنا نجد أنّ فيلق الرحمن لم يقدم نفسه بعد شريكاً موثوقاً و متزناً و مقدّماً لمصلحة الغوطة على مصالح أفراده و مكوّناته، ولا تزال قياداته تعيش في صدى البيانات الرسمية التي لا يخلو بيان منها عن كذبة أو أكثر، فضلاً عن الإشاعات التي يطلقها الناطق الرسمي، فيعيشها أفراد الفيلق كحقيقة مقرّرة ” .

IMG 1504

و أعرب الجيش عن استيائه من تنكّر الفيلق للاتفاق المعقود في منطقة الأشعري فور اعتقاده أنّه قد حسم معركته، و أكّد أنّه ليس من يخرج عن اتفاقاته أو ينقضها، و أنّ بابه مفتوحاً لترميم ما فسد من العلاقة بسبب تصرفاته الأخيرة، وأوضّح أنّ “بناء الشراكة الاستراتيجية من جديد يتطلّب من قيادة فيلق الرحمن توضيحات ” مشيراً في ختام بيانه إلى أمله في اتخاذ قادة الفيلق القرارات السليمة ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى