البنتاغون يبدي استعداد أمريكا للدفاع عن اليابان بقدرات نووية
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنَّ واشنطن تعتزم حماية اليابان من التهديدات المحتملة، باستخدام الأسلحة التقليدية والقدرات النووية، وسط نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، فيما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع يعزز دعم تايوان عسكرياً.
البنتاغون يبدي استعداده للدفاع عن اليابان
وفي بيان، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “نشدد على استعداد أمريكا للدفاع عن اليابان بالترسانة الكاملة من أسلحتنا التقليدية وقدراتنا النووية”.
I was pleased to host Japan’s 🇯🇵 Minister of Defense Hamada at the Pentagon today to further our Alliance and our shared goals, including modernizing in the face of challenges to the international order. I look forward to working together closely. #FreeandOpenIndoPacific pic.twitter.com/agJkN1AKot
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) September 14, 2022
وناقش أوستن خلال اجتماع مع وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، الإجراءات التي تتخذها الصين ضد تايوان وبالقرب من حدود اليابان، ووصفها بأنها “عدوانية واستفزازية”، وناقش كذلك الأعمال العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف: “موقفنا تجاه اليابان وحلفائنا وشركاء آخرين، يظل مسؤولاً وواثقاً وحازماً”.
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي رغبة الولايات المتحدة في تعزيز التعاون العسكري مع اليابان، واصفاً تحالف البلدين بأنه “حجر الزاوية” في ضمان أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
اليابان تعتزم تعزيز قدراتها القتالية
وخلال المحادثات الدفاعية، أوضح هامادا عزم اليابان على تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل أساسي من خلال التحديث المخطط لوثائق الأمن القومي مع زيادة كبيرة في ميزانيتها الدفاعية، وقال للصحافيين إن أوستن أظهر دعماً “قوياً” لخطة اليابان.
يذكر أن القدرات الدفاعية التي تدرسها اليابان حالياً تشمل القدرة على مهاجمة مواقع إطلاق الصواريخ في أراضي العدو، والتي اختارت الدولة الآسيوية حتى الآن عدم الحصول عليها بموجب دستور ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتخطط اليابان لتحديث استراتيجيتها للأمن القومي بحلول نهاية هذا العام، مما يعكس البيئة الأمنية الصعبة بشكل متزايد في المنطقة، وستكون هذه هي المراجعة الأولى للمبادئ التوجيهية لسياسة الأمن والدبلوماسية على المدى الطويل منذ اعتمادها عام 2013.
وبحسب ما نقلته وكالة كيودو عن مسؤول ياباني، أكد أوستن أيضاً بأن جزر سينكاكو، التي تطلق عليها الصين اسم دياويو، تقع ضمن نطاق المعاهدة الأمنية اليابانية-الأمريكية، مما يعني أن واشنطن ستقدم المساعدة لطوكيو في حالة وقوع هجوم مسلح ضد الجزر غير المأهولة.
اليابان والبنتاغون ينتقدان إطلاق الصين صواريخ قرب تايوان
في سياقٍ متصل، أفادت وزارة الدفاع اليابانية بأن هامادا وأوستن انتقدا بشدة إطلاق الصين لصواريخ باليستية في إطار مناورات واسعة النطاق بالقرب من تايوان الشهر الماضي، وقع بعضها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، ووصفاه بأنه حادث “خطير” يؤثر على أمن اليابان وسلامة شعبها.
وأضافت الوزارة في بيانها أن “الوزيرين أكدا خلال محادثاتهما على أن التغيير آحادي الجانب في الوضع الراهن بالقوة غير مقبول، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدين أن بلديهما سيتعاونان بشكل وثيق وسلس لمنع أي محاولات من هذا القبيل”.
واشنطن توافق على دعم تايوان عسكرياً
على صعيدٍ متصل، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، على مشروع قانون من شأنه أن يعزز بشكل كبير الدعم العسكري الأميركي لتايوان، بما يشمل مخصصات بمليارات الدولارات كمساعدات أمنية إضافية.
وتأتي الخطوة الأمريكية وسط ضغوط متزايدة من الصين على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ولا يزال أمام مشروع “قانون سياسة تايوان” عدة خطوات قبل أن يصبح قانوناً.
ويمهد تصويت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأغلبية 17 صوتاً لصالح التشريع مقابل 5، الطريق أمام التصويت عليه في المجلس بكامل هيئته، ولا توجد أنباء عن موعد إجراء مثل هذا التصويت.
