الشأن السوري

حركة نزوح كثيفة يشهدها مخيم “الحدلات” و مناشدات للأردن

يشهد مخيم الحدلات ” رويشد ” على الحدود السورية الأردنية ” حركة نزوح كثيفة ” عقب غارات جوية لطائرات النظام استهدفت محيط المخيم مساء يوم أمس بمسافة تبعد واحد كيلو متر ، وسط مناشدات من قبل أهالي المخيم لأهالي مخيم الرقبان المجاور لإرسال سياراتهم من أجل نقل أمتعتهم كون الحدلات لا يوجد فيه الكثير من آليات للنقل بالتزامن مع خوف يسود العائلات التي لا تملك النقود لنقلها من المخيم .

و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في البادية السورية إنّ حركة النزوح مستمرة اليوم الأحد الثالث عشر من أغسطس / آب الجاري بشكل أكبر حيث وصل عدد العائلات النازحة إلى خمسين عائلة حتى ظهر اليوم في ظل الحرارة المرتفعة جداً في تلك الصحراء القاحلة وسط أوضاع مأساوية يعيشها الأهالي .

و في سياق متصل قال بعض الأهالي لمراسل الوكالة : ” هربنا من ظلم بشار و قصفه و بطش داعش و تحملنا الغبار و الحرارة و العطش و الجوع و المرض ونقص الغذاء والدواء ، و تركنا منازلنا و سكنا في الخيم من أجل الأمان ” مضيفين : ” كما أنّنا نناشد المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها أن تضع حداً لقوات الأسد التي تقصف المدنيين ” .

و أشار الأهالي إلى أنّ جميع الذين في المخيم معظمهم أطفال و نساء و كبار سن و معاقين ، و أوضاعهم المادية سيئة جداً ، و قالوا : ” نحن حالياً سنقوم بدفع أجور غالية للسيّارات التي ستنقل العوائل من الحدلات إلى الرقبان تُقدّر بمبلغ عشرين ألف ليرة سورية لكلّ عائلة ، و ذلك بسبب مسافة الطريق البالغة مئة و عشرين كيلو متراً ، بالإضافة إلى وعورة الطريق ” .

و ذكر مراسلنا إنّ الغارات التي بدأت باستهداف المخيم يوم الثالث من الشهر الجاري ، لم تستهدف المخيم بشكل مباشر و إنّما شظايا الصواريخ تصل أحياناً إلى الخيم ، كما أسفرت الغارات عن زهق أرواح أكثر من عشرين رأس غنم خلال الأسبوع الفائت ، هذا و يعاني قاطنو مخيمي الحدلات و الرقبان من نقص حاد في المياه و المواد الغذائية مثل الزيت والسكر و الطحين في ظل انقطاع المساعدات الغذائية و الإغاثية والطبيّة من المنظمات الدولية و الحكومة الأردنية .

شاهد شهادة من أحد الأشخاص يتحدث عن معاناة قاطني مخيم الحدلات على الحدود مع الأدرن نتيجة القصف الجوي والبري العنيف
يوتيوب : https://youtu.be/mhbwT9zUQjs

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى