اغتيال قيادي بارز بجيش الإسلام، وردّ حادّ لفيلق الرحمن على الاتهام
لقى قائد اللواء السادس في جيش الإسلام المدعو ” رضا الحريري ” و الملقب بـ ” أبي عبدالله مئتين ” مصرعه ، و أصيب نائبه جرّاء انفجار عبوة ناسفة تم زرعها في غوطة دمشق الشرقية الليلة الماضية .
و قال جيش الإسلام في بيان مقتل القائد : إنّه ” بعد هجوم عنيف على مواقعنا في بلدات الأشعري – الأفتريس – المحمدية في الغوطة الشرقية من قبَل ( فيلق الرحمن ) وفلول ( جبهة النصرة )، أرسلت يد الغدر بسهامها المسمومة لتقتل القائد ” أبا عبد الله 200″ قائد اللواء السادس في جيش الإسلام، أثناء تفقّده لنقاط المجاهدين على جبهة النشابية، كما أصيب نائبه القائد ” أبا طلال مسالمة ” إصابةً بليغة ” .
و أضاف البيان الصادر اليوم الاثنين الرابع عشر من أغسطس آب الجاري : ” إننا في جيش الإسلام، إذ نعزّي أنفسنا باستشهاد هذا الشهم الهمام، الذي قُتل على يد الفئة الضالة، لنعدُ هذه الشرذمة ومن وقف معها من أهل الدناءة ونقض العهود بردٍّ حازمٍ يذكرونه في أيامهم، ويعرفونه في حوادثهم ” . في اتهام واضح لفيلق الرحمن و هيئة تحرير الشام بعملية الاغتيال .
و في هذا السياق ردّ السيّد ” وائل علوان ” الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن على مواقعه في التواصل الاجتماعي على الاتهام قائلاً : ” تلقينا بشكل مفاجئ نبأ استشهاد القائد أبي عبد الله الحسين في منطقة تقع تحت سيطرة جيش الإسلام بالكامل، دون أيّ تفاصيل عن الحادثة التي تترك علامات استفهام كثيرة بدأت تتضح من الهجوم الذي بدأته معرفات جيش الإسلام وقادته وشرعيوه لاتهام فيلق الرحمن به دون أيّ دليل أو أدنى شبهة ” .
و أضاف : ” وفضلاً عن استنكارنا للأمر وإدانتنا له فإننا منشغلون بجبهاتنا مع قوات الأسد وصدّ الاقتحامات المتتالية التي تتعرض لها الغوطة من جبهة جوبر وعين ترما، ولا نرى من البيانات التحريضية و الاتهامات اللامسؤولة إلا تحضيراً و تمهيداً لحماقة و رعونة جديدة ينويها جيش الإسلام لا تزيد الغوطة إلا ألماً ومعاناة ولا تصب إلا في مصلحة الأسد و أسياده الروس ” .
يذكر أنّ بعد اتفاقهما على إنهاء الصراع خلال اجتماعهما في الثاني من الشهر الجاري، يستمر الخلاف بين فيلق الرحمن و جيش الإسلام في الغوطة ، حيث تجددت الاتهامات المتبادلة بينهما بالاعتداء و إصدار بيانات يوم الثلاثاء الفائت .
