اجتماع صيني سوري في دمشق ومساعدات عسكرية وإنسانية للأسد قريباً

أعلنت دولة الصين عن رغبتها في تعزيز علاقاتها العسكرية مع سوريا و نيّتها تقديم مساعدات إنسانية و عسكرية إلى نظام الأسد إضافة إلى مساهمتها في تدريب جنود عسكريين من جيش النظام حيث التقى غوان يوفاي مدير مكتب التعاون العسكري الدولي التابع للجنة المركزية العسكرية الصينية مع وزير دفاع الأسد فهد جاسم الفريج في دمشق اليوم الثلاثاء السادس عشر من أغسطس آب الجاري بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا .

و قال غوان إنّ الصين كانت تلعب دائماً دوراً إيجابيا في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للموقف في سوريا مضيفاً أنّ ” القوات المسلحة في الصين و سوريا كانتا دائماً على علاقة طيبة و القوات المسلحة الصينية ترغب في تعزيز التبادل و التعاون مع القوات المسلحة السورية ” و أن الطرفين ” تباحثا بشأن تدريب الأفراد و توصلا إلى توافق على أن تقدم القوات المسلحة الصينية المساعدات الإنسانية ” كما التقى غوان بجنرال روسي في دمشق إلا أن وكالة الأنباء لم تعط المزيد من التفاصيل حول اللقاء .

و في سياق متصل كشفت صحيفة ” South China Morning Post” الصينية أن مبعوثاً عسكرياً صينياً زار دمشق الأحد الماضي و اتفق مع الفريج بشأن تقديم مساعدات عسكرية صينية و أوضحت الصحيفة أن الصين ستقدم أيضاً مساعدات إنسانية و برامج تدريب للعسكريين السوريين مشيرةً إلى أن تقديم المساعدات يعد خطوة جديدة تقدم عليها بكين تعزيزاً لدورها في الشرق الأوسط .

من ناحية أخرى على الرغم من اعتماد الصين على نفط الشرق الأوسط إلا أنها كانت تميل لترك المسائل الدبلوماسية و السياسية لغيرها من دول مجلس الأمن في الأمم المتحدة مثل الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و روسيا .

كما تسعى الصين مؤخراً إلى دور أكبر في سوريا فقد أرسلت مبعوثين لها إلى سوريا للمساعدة في التوصل إلى قرار دبلوماسي لوقف العنف الدائر هناك كما استضافت عدداً من المعارضين .

 
أيضاً تشعر الصين بالقلق من سفر مواطنين من أقلية الإيغور المسلمين من منطقة زنجيانغ غربي الصين إلى سوريا و العراق للانضمام إلى صفوف الجماعات المقاتلة هناك بعد سفرهم بشكل غير شرعي عبر جنوب شرق أسيا و تركيا .

يذكر أن الصين عينت أول مبعوث خاص لها للصراع السوري في آذار الماضي سعياً منها إلى لعب دور أكبر في الشرق الأوسط و دعت إلى لقاءات بين النظام و المعارضة على أراضيها بهدف الوصول إلى حل للصراع ، كما وقفت الصين إلى جانب روسيا عائقاً في اتخاذ قرارات ملزمة للنظام السوري بشأن الانتقال السياسي سوريا تحت البندين السادس و السابع خلال اجتماعات مجلس الأمن الدولي في عامي 2011 و 2012 .