الأسد يتابع هجومه في البادية والمعارضة تسقط طائرة حربية له
تستمر قوات النظام و المليشيات الأجنبية التابعة لها، باقتحامها لمواقع المعارضة في البادية الشامية لليوم الثاني على التوالي ، و ذلك ضمن ما أطلقت عليه بالأمس المرحلة الثانية من عمليات “الفجر الكبرى”، التي انطلقت من جنوب محور مطار السين- ظاظا في ريف دمشق الشرقي، و تمكّنت على إثرها من السيطرة على قرابة ست عشرة قرية بمساحة تقدر بـ ” 300 ” كيلو متر تمتد من تل أصفر و حتّى تلول الشهيب وهي مناطق سيطرت عليها المعارضة بعد انسحاب تنظيم الدولة منها . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في البادية .
و قال مراسل الوكالة إنّ المعارك مستمرة اليوم في منطقة ” أم رمم ” شمال غرب محروثة في البادية السورية حيث تمكّنت قوات المعارضة ، قبيل ظهر اليوم من إسقاط طائرة حربية للنظام بالقرب منها ، فيما تمكّنت الليلة الماضية ، ضمن معركة ( الأرض لنا ) من صد محاولة تقدم لقوات النظام في ( أم رمم )، و عطب دبابتين و بعض الآليات و قتل أكثر من خمسة و ثلاثين عنصراً و جرح آخرين ، كما و تجري اشتباكات مماثلة في منطقة مكحول و أسفرت حتّى الآن عن إعطاب دبابة وتدمير سيارة دفع رباعي للنظام .
و أضاف مراسلنا أنّ النظام يحاول التقدم من ثلاثة محاور، الأول شرق السويداء سد الزلف ، والثاني تل الأصفر الذي سيطر عليه بالأمس و الثالث أوتوستراد دمشق – بغداد حيث يعتبر الهجوم البري الأكبر لقوات النظام في المنطقة مدعوما بسلاح الجو الروسي وتقدر القوة العسكرية المهاجمة بـ “٣٠٠٠” آلاف مقاتل مدعومة بالمعدات الثقيلة والحديثة .
وفي السياق نشر فصيلي (جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو) أمس بياناً توضيحياً عما حدث في المنطقة، جاء فيه “يقوم النظام مدعوماً بميليشيات عراقية وإيرانية وجيش التحرير الفلسطيني وحزب الله ومليشيات وئام وهاب اللبنانية، بالهجوم على مواقعنا في ريف السويداء بحجة قتال تنظيم الدولة ، و نحن نبين أنّه منذ تاريخ ١٨/٣ وبعد معركة سرجنا الجياد تم تطهير المنطقة من التنظيم ، ونثبت أنّ النظام يكذب بادعاءاته وأنّ الروس من يقومون بمساندته “.
الجدير ذكره أنّ المنطقة الجنوبية شملها قرار وقف العمليات العسكرية الذي توصلت إليه كل من ( الأردن و روسيا و أميركا ) والذي بدء سريانه اعتباراً من ظهيرة الأحد . كما و أدان الائتلاف الوطني أيّ هجمات أو محاولات للتقدم في هذه المناطق بذريعة محاربة تنظيم الدولة، و حذّر الأطراف التي توصلت إلى – اتفاق الهدنة بالجنوب – من مخاطر استخدامه لتمرير هجمات على المعارضة .
