تراجع ملحوظ بالروبل الروسي عقب إعلان واشنطن فرضها عقوبات على موسكو
شهد الروبل الروسي اليوم الخميس الموافق لـ التاسع من أغسطس / آب الجاري، تراجعاً مفاجئاً أمام العملات الأجنبية الرئيسية، حيث تخطّى سعر صرف الدولار إلى (66 روبلاً) لأول مرة منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2016، كما تجاوز سعر صرف اليورو (77 روبلاً) لأول مرة منذ أبريل / نيسان الماضي.
وعليه، أعلن وزير المالية الروسي “أنطون سيلوانوف” أنَّ التقلبات الحالية في السوق الروسية مرتبطة بالعقوبات الأمريكية وبعدم الاستقرار في الأسواق الناشئة، لافتاً إلى أنًّ الاقتصاد الروسي أصبح مؤخراً أكثر مقاومة للصدمات الخارجية.
وأوضح “سيلوانوف” أنًّ التقلبات الحالية في الأسواق مرتبطة بالموجة الجديدة من العقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة ضدَّ روسيا.
وأعلنت واشنطن يوم أمس الأربعاء عزمها فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، بعد تأكدها وقوف “موسكو” وراء عملية تسميم العميل الروسي المزدوج “سيرغي سكريبال”، ببريطانيا في مارس / آذار الفائت.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر ناورت”، إنَّ الولايات المتحدة تأكدت في السادس من آب الجاري أنَّ الحكومة الروسية قامت باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في خرق للقوانين الدولية، واستناداً إلى القوانين الأميركية حول الأسلحة الكيميائية فإنّ هذا التأكد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية ستدخل حيّز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري.
ورحبّت بريطانيا بقرار “واشنطن” معتبرة أنه رداً قاسياً ضدَّ استخدام مواد كيميائية في شوارع مدينة “ساليسبري” في مقاطعة “ويلتشير” غربي بريطانيا، وهي المنطقة التي شهدت حادث تسميم العميل الروسي وابنته، وحينها اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام “غاز الأعصاب” وهو ما نفته موسكو، وقالت إنًّ لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
