حداد في إسبانيا، والتحقيقات في هجومي برشلونة أين وصلت ؟
قالت السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة الثامن عشر من أغسطس / آب الجاري ، إنّ قوات الشرطة تمكّنت من قتل خمسة مسلحين يشتبه في مسؤوليتهم عن التخطيط للهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة ” برشلونة ” ، مساء أمس الخميس، و ذلك في اشتباكات اندلعت صباح اليوم خلال تنفيذ عملية أمنية لإحباط “هجوم إرهابي ثاني محتمل” في مدينة “كامبريلس” السياحية جنوب غرب برشلونة .
و أشار متحدث باسم شرطة كاتالونيا إلى أنّ بعض المسلحين الذين قتلوا في العملية الأمنية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة اتضح أنّها مزيفة ، و تحدثت الشرطة عن جرح ستة مدنيين في عملية الدهس الثانية، من بينهم اثنين جروحهما خطرة، كما أصيب شرطي بجروح طفيفة .
و شهدت إسبانيا الجمعة وقفة لمدة دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الهجوم بالشاحنة على منطقة “لاس رامبلاس” السياحية الشهيرة في برشلونة، وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد .
و قالت السلطات الإسبانية إنّ أربعة عشر شخصاً قتلوا و أصيب نحو مئة آخرين ، و أفادت خدمات الطوارئ في إقليم كاتالونيا إنّ القتلى و المصابين في هجمات برشلونة ينتمون إلى أربع و ثلاثين جنسية بناء على تقييم أولي .
في حين لا يزال منفذ الهجوم الأول سائق الحافلة فارّاً، فيما أعلنت شرطة كاتالونيا الإقليمية أنّها أوقفت مشبوهين، أحدهما إسباني و الثاني مغربي، و أوقف الإسباني على بعد مئتي كلم جنوب برشلونة في منزل انفجرت فيه عبوة ناسفة الليلة الماضية ، ما أدى إلى مقتل شخص و إصابة سبعة آخرين بجروح، و قد أوقف المغربي في ريبول على بعد نحو مئة كلم شمال برشلونة، لارتباطه بالحافلة المستخدمة في الاعتداء الأول .
و حسب مصدر قضائي إسباني لوكالة رويترز فإنّ : ” السلطات الإسبانية تعتقد أنّ ثمانية أشخاص ربما شكّلوا خلية نفّذت هجوم برشلونة الخميس وخططت لاستخدام أسطوانات غاز البوتان، و قال خواكيم فورن المسؤول بحكومة إقليم كتالونيا لإذاعة محلية إنّ ” المهاجمين ربما خططوا لاستخدام الأسطوانات في الهجوم الأول الذي قاد خلاله مشتبه به سيارة فان ودهس المارة في شارع مزدحم ” .
و أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم برشلونة وقال في بيان : ” منفذو هجوم برشلونة من جنود الدولة الإسلامية و نفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف ضد الجهاديين في سوريا والعراق ” ولم تتبنى أيّ جهة الاعتداء على كامبريلس .
المصدر : ( وكالات )
