عزلة متزايدة تواجه ترامب، و أجواء متوترة في أمريكا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت التاسع عشر من أغسطس / آب الجاري، إنّه لن يشارك في تسليم جوائز واحدة من أهم الفعاليات الثقافية في العاصمة واشنطن ، الأمر الذي يؤكد العزلة المتزايدة التي يعاني منها، في ختام أسبوع اعتبر من الأصعب عليه منذ وصوله إلى البيت الأبيض .
فيما سارع المسؤولون عن ” كينيدي سنتر ” راعي هذه الاحتفالية، إلى الترحيب بقرار البيت الأبيض، وجاء في بيان عن المركز : ” إنّ الإدارة الأميركية بقرارها عدم المشاركة في النشاطات هذه السنة، إنّما كشفت مشكورة احترامها لكينيدي سنتر ما سيتيح بقاء هذه الاحتفالية مناسبة مستحقة للفائزين بالجوائز ” .
و مع تزايد الانتقادات له من قبل كبار زعماء الحزب الجمهوري، و استقالة أشخاص من عالم الأعمال من المقرّبين منه، يبدو واضحاً أنّ الاستياء الكبير إزاء تصريحات ترامب الأخيرة عن أعمال العنف العنصرية في شارلوتسفيل لا يزال يتزايد .
و وسط هذه الأجواء المتوترة تمّت الدعوة لتجمع في مدينة بوسطن، رسمياً للدفاع عن حريّة التعبير، إلا أنّه سيجمع مناصرين لليمين المتطرف ؛ و تخشى السلطات في هذه المدينة الجامعية الواقعة شمال شرق البلاد حصول أعمال عنف، خصوصاً لأنّ منظمات مناهضة للعنصرية و أخرى يسارية متطرفة قرّرت المشاركة في تظاهرة مضادة ينتظر أن تجمع آلاف الأشخاص في الوقت نفسه ؛ و سيحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها ” لا مكان للحقد ” ، و “عودوا من حيث أتيتم أيّها النازيون ” .
و قال قائد شرطة بوسطن ويليام ايفنز في مؤتمر صحفي أمس بشأن الجدل القائم حول اليمين المتطرف، وأعمال العنف العنصرية التي تشهدها البلاد منذ أحداث شارلوتسفيل : ” إنّ لهجة التخاطب المستخدمة حالياً نقلت الوضع إلى مستويات أخرى وهذا ما يقلقنا، ولم أرَ يوماً هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يسعون إلى المواجهة ” .
المصدر : ( الحياة )
