الشأن السوري

نصر الله “أمور معركة داعش ذاهبة إلى خواتيمها إمّا بالتسوية أو القتال”

قال زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله في كلمة متلفزة، مساء يوم الخميس الرابع والعشرين من أغسطس / آب الجاري، ” نحن نتبنى المعركة في الجرود في بعديها اللبناني و السوري، فالهدف في الجزء السوري هو طرد داعش من منطقة القلمون الغربي، وحينها يصبح طريق دمشق – حمص آمنا و داعش تصبح بعيدة في دير الزور ” .

و أضاف أنّ ” المسلحين أصبحوا في المنطقة الوسطى بين لبنان و سوريا محاصرين في مرتفعات حليمة قارة و جوارها، وذلك بعد سيطرة الجيش اللبناني على مساحة ( 100 ) كيلو متر من أراضيه، و الحزب سيطر على ( 20 ) كم و الباقي 20 كم وهو في عهدة الجيش، أمّا في الجانب السوري تم استعادة حوالي ( 270 ) كم والباقي ما يقارب حوالي ( 40 ) كم مع داعش ” .

و أوضح أنّ ” قيادة داعش المركزية يبدو بحسب معلومات و متابعات أنّها غير معنية بخروج مقاتليها بسلام من المنطقة، فالمسلحون في حالة ارتباك شديد و يبحثون عن أيّ تسوية ، و أنّ العمل جارٍ على مسارين : مسار عسكري ومسار التفاوض مع التنظيم ” .

و أفاد بأنّ ” التفاوض جارٍ على الأراضي السورية وأنّ فتح خط التفاوض تم بناء على طلب من قيادة التنظيم ،كما أنّ نظام الأسد سيتجاوب مع نجاح أيّ اتفاق ولكن بشرط طلب رسمي لبناني و تنسيق علني مع دمشق ” .

مضيفاً : أنّه ” لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل الاتفاق النهائي الذي يهدف إلى إخراج مقاتلي التنظيم من الأراضي اللبنانية والسورية ومعرفة مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين و إطلاق سراحهم ” .

و كان التنظيم قد خطف تسعة عسكريين لبنانيين بعد مواجهات دامية في جرود عرسال في أغسطس 2014، وسبق أن هدّد بذبح عدد منهم في شريط فيديو موجهاً لقادة لبنان .

إلا أنّ الأمين نصر الله الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، في معركة ” وأن عدتم عدنا ” بيومها السادس توالياً ، رجّح استمرار الهجوم على داعش بسبب ما قال إنّها عقلية قادة التنظيم، مشيراً إلى أن نتائج المعركة محسومة قائلاً ” ليس لدينا وقت طويل لنضيعه في هذه المعركة ، و إنّ إطالة أمد المفاوضات لكسب الوقت لن يكون مجدياً والأمور ذاهبة إلى خواتيمها إمّا بالتسوية أو القتال “.

hsn nsr llh 54

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى