أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

السعودية “تُهدد” بايدن بعد رفض طلباته.. تقرير أمريكي يثير تفاعلاً كبيراً

نشرت مجلة أمريكية مقالاً بعنوان “صبر السعودية مع بايدن ينفذ حول صفقة إيران”، أثارت فيه تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في الغرب.

السعودية تُهدد بخفض إنتاج النفط

وتساءلت مجلة “فوربس” في مقالها عن “السبب الذي دفع السعودية للتهديد بخفض الإنتاج ودعم أسعار النفط هذا الأسبوع”، مضيفة أن زعيم أوبك بلس قدم العديد من الأسباب المتعلقة بالسوق لدعم موقفه (خفض الإنتاج)، لكن “المنطق الحقيقي من المرجح أن يكون سياسياً، وهو متجذّر في عدم ثقة السعوديين بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

ورأت أنه “ليس من قبيل المصادفة أن يأتي التهديد بخفض الإنتاج هذا الأسبوع حيث يقترب بايدن من إحياء الاتفاق النووي مع إيران، خصم المملكة العربية السعودية. من شأن هذا الاتفاق أن يوفر الإغاثة الاقتصادية لطهران، وبدرجة أقل، أسواق النفط العالمية من خلال إطلاق حوالي مليون برميل يومياً من صادرات النفط الإيرانية التي خنقتها العقوبات الغربية”.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن “الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي بينما ترمي واشنطن شريان الحياة إلى طهران.. يشير تهديد هذا الأسبوع إلى أن المملكة العربية السعودية تريد وضع حد أدنى قدره 100 دولار للبرميل لسعر النفط.. لا يمكن أن تكون إدارة بايدن سعيدة بذلك”.

https://twitter.com/aalmulla14/status/1562536884789583873?s=20&t=HVyr6Hs_85oRUaoohbQl3w

وأضافت أن “ذلك ينم عن انتقام سياسي لسعي بايدن إلى التوصل إلى اتفاق نووي وتحسين العلاقات مع إيران، كما يؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تزال أكثر انحيازًا لروسيا من الولايات المتحدة على المسرح العالمي”.

وقبل يومين، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.

وأشار إلى أن “مجموعة “أوبك+” أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتته مراراً وبوضوح خلال عامي 2020 و2021″.

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبعد زيارته للسعودية في تموز/يوليو الماضي، أخفق في تحقيق هدفين أولهما سياسي، تمثّل بإنشاء حلف ناتو شرق أوسطي يضم إسرائيل ودول عربية بوجه إيران، والثاني اقتصادي، تمثّل بفشل الحصول على تعهد خليجي بزيادة فورية في إنتاج النفط، والعمل على تهدئة أسعار الخام الأسود في الأسواق الدولية بشكل عاجل.

معارضة شرسة للاتفاق النووي

وتزايدت احتمالات إحياء الاتفاق النووي بعدما وضعت الولايات المتحدة حداً للتكهنات بإرسال ردها على “تعديلات” إيران بشأن النص “النهائي” الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، “انتهت مراجعتنا لتعليقات إيران وقدمنا الرد للاتحاد الأوروبي أمس. وأكد ذلك أيضاً نظيره الإيراني ناصر كنعاني الذي قال إن طهران باشرت “مراجعة دقيقة” للرد الأميركي، قبل أن تبلغ موقفها “إلى المنسّق الأوروبي بعد إنهاء مراجعتها”.

في غضون ذلك، برزت معارضة شرسة من الجمهوريين لمساعي إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، وسْط تهديدات باللجوء إلى قانون “إينارا” الذي ينص على طرح أي اتفاق نووي جديد مع طهران للتصويت في الكونغرس. وقال السيناتور تيد كروز، “أنوي أن أتصدى لتطبيق هذا الاتفاق الكارثي، وسأعمل مع زملائي لصدّه ولإلغائه في يناير/كانون الثاني 2025″، أي بعد تولي رئيس جديد سدة الحكم في البيت الأبيض.

مواضيع ذات صِلة : “الطريق الوحيد لـ بايدن يمر عبر بن سلمان”.. صحيفة أمريكية تثير تفاعلاً بتقرير

إلى ذلك، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد حملته لثني الدول الغربية عن العودة إلى الاتفاق النووي، معتبراً أن أي تفاهم سيمدّ خزائن إيران بالمال و”يقوض” استقرار الشرق الأوسط. وقال للصحافيين “على الطاولة الآن صفقة سيئة، ستمنح إيران 100 مليار دولار سنوياً”.

شاهد أيضاً : ردة فعل مسن يمني بعد توجيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باستضافته لأداء العمرة

السعودية "تُهدد" بايدن بعد رفض طلباته.. تقرير أمريكي يثير تفاعلاً كبيراً
السعودية “تُهدد” بايدن بعد رفض طلباته.. تقرير أمريكي يثير تفاعلاً كبيراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى