الشأن السوري

الضغوط على الفصائل تنعكس سلباً على مخيم “الحدلات” ومعاناة من نوع آخر

تأثّر قاطنو مخيم الحدلات ” رويشد ” في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية سلباً بالضغوط الخارجية التي تتعرّض لها فصائل المعارضة العاملة في المنطقة و القرارات التي اتخذت بحقهم من أجل إيقاف المعارك مع النظام و ترك مواقعهم .

حيث يشهد المخيم ، اليوم الخميس الواحد و الثلاثين من أغسطس / آب الجاري ، حركة نزوح كثيفة وسط مناشدات لأهالي المخيم لكلّ من يملك سيّارة أجرة لنقلهم إلى مخيم الرقبان المجاور ، فيما قام جيش أسود الشرقية بترحيل كافة عوائله و أهالي دير الزور المحسوبين عليه إلى منطقة لم تعرف بعد ولكن يُعتقد أنّها قرب الرقبان، وذلك خوفاً عليهم من انتقام النظام و قيامه بقصف المدنيين . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في البادية السورية .

و في سياق متصل قال بعض الأهالي لوكالة ” ستيب ” : ” لقد قمنا بتعمير بيوت لنا في هذا المخيم و استقرينا و دفعنا كلّ ما نملك .. ما ذنبنا الآن نرحل، نحن حزينون رغم أنّها صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا مساعدات إنسانية و طبيّة، لكن اكتفينا بالأمان وهربنا من بطش داعش و النظام و كلّ هذه الحرب الملعونة ” .

و من جانبها إحدى كبار السنة، من أهالي المخيم أضافت لنا متسائلةً : ” أيعقل قصف الأسد بيوتنا وهجرنا واليوم يقصف خيمنا والعالم يشاهد ألا يوجد عدل .. نحن لسنا معارضة و لا داعش نحن ضحايا حرب ” . كما منع الدمع المنهمر من أحد المسنين المقعد عن سرد كلماته عندما حاول الحديث معنا .

الجدير ذكره أنّ طائرات النظام الحربية بدأت باستهداف أطراف المخيم يوم الثالث من الشهر الجاري ، مما دفع أكثر من خمسين عائلة للنزوح منتصف هذا الشهر إلى مخيم الرقبان، في ظل انقطاع المساعدات الغذائية و الإغاثية والطبيّة من المنظمات الدولية و الحكومة الأردنية عن تلك المخيمات .

و أصدر فصيلا ” جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو ” بياناً مشتركاً الليلة الماضية طالبا فيه بقية الفصائل بمساندتهما في البادية حرصاً على أرواح قاطني المخيمات و على أعراضهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى